معوقات الممارسة المهنية
للأخصائي الاجتماعي في المدرسة
للأخصائي الاجتماعي في المدرسة
كشفت الدراسة الميدانية عن العدد كبير من المعوقات التي تحد من دور الأخصائي الاجتماعي وتضعف من إنتاجية وتعود هذه المعوقات الي عوامل شخصية تعود للأخصائي نفسه وتتمثل في : الأخطاء المهنية التي يرتكبها الأخصائي الاجتماعي في بعض الأوقات . وتعود هذه المعوقات أيضا اليعوامل اجتماعية وهي لا تعود لذات الأخصائي الاجتماعي بل تتمثل في الصعوبات المحيطة به والتي يتعرض لها الأخصائي الاجتماعي فلا يستطيع حياتها القيام بدوره المهني كما يراد ، وفيها يلي استعراض لأهم المعوقات التي أظهرنها الدراسة
عوامل شخصية :
وتشمل عدد من الموافق يبدو حيالها تقصير الأخصائي الاجتماعي المهني وهي :
أولا : صعوبة مقابلة الطلاب للأخصائي الاجتماعي :
حول هذا الموقف صمم تساؤل عام لعينية البحث من الطلاب لمعرفة عما كانوا لا يستطيعون مقابلة الأخصائي لاجتماعي في المدرسة إذا ما أرادوا وأتضح أن معظم عينية البث من الطلاب لا يواجهوا مشاكل في حالة رغبتهم في مقابلة الأخصائي والجلوس معه لشرح ظروفهم الخاصة ومناقشة مشاكلهم التي قد يساعدهم علي التخلص منها في حين أن بعض الطلبة وقد بلغت نسبتهم 17% من العينية يفقدون أنهم لا يستطيعون مقابلة الأخصائي الاجتماعي عندما يردون ذلك هذه النسبة لا يستهان بها حيث ستشكل رأيا قريبا قويا كلما زاد حجم العينة ويفترض علي الضوء عينة فرصة مقابلة الأخصائي كل 200 طالب 34 طالبا لا تتاح لهم فرصة مقابلة الأخصائي للاستفادة منه في الاستشارة والمساعدة للتغلب علي بعض المواقف .
وقد أشار عدد من الطلاب من عينة البحث بلغ مجموعهم 82 طالبا وهم الذين أفادوا بأنهم لا يجدون الوقت الكافي لعرض مشاكلهم الشخصية علي الأخصائي الاجتماعي أو أن هناك أسبابا أخري تقف أمامهم فلا يتمكنون من مقابلة الأخصائي اجتماعي أو أن هناك أسبابا أخري تقف تلك وقد أشارات هذه المجموعة من طلاب عينة البحث – الي عدة أسباب نرتبها تنازليا حسب حجم العينة التي أشارات الي ذلك
1- انشغال الأخصائي الاجتماعي ببعض الأعمال الإدارية التي يكلفه بها مدير أو وكيل المدرسة الأمر الذي يجعل الطلبة لا يستطيعون مقابلة والجلوس معه وقت الكافي لأنه معظم الأوقات غير متواجد بالمدرسة وإذا ما اتيحت فرصة للطالب للجلوس معه يفاجأ بأوامر إدارية لاتجازها الأمر الذي يجعله يتخلي عن الطالب ولكون الأخصائيون جميعهم متعاقدين فانه من الصب أن ينتفع المدير بأهمية جلوسه مع الطالب بالنسبة لأي تكليف أخر
2- اعتذار الأخصائي الاجتماعي من الطالب حينما يخبره أنه محتاج للجلوس معه في الوقت الراهن وإعطائه مواعدا أخر قد ينتهي بالتدخل أيضا مما يجعل الطالب يشعر بالملل من هذا الأسلوب وقد عدم رغبته في العمل أو وجود مشاكل شخصية تزعجه ولا تتيح له الاستقرار النفسي ليتمكن من الجلوس مع الطالب ومناقشة مواقفه وأيا أحد الأسباب السابقة فأن دور الأخصائي الاجتماعي لا شك معطل نسبيا
3- وضوح عدم الاهتمام بمشاكل الطلبة وقد استنتج الطلبة ذلك من خلال إعراض الأخصائي الاجتماعي من مقابلتهم وعدم الوفاء بالمواعيد أحيانا أخري ثم أنه قد يبدو من الأخصائي الاجتماعي المبالاة حينما يري موقف من المواقف لأي طالب قد يستحق الاهتمام والتتبع وقد تعود الأسباب عدم الاهتمام الأخصائي الاجتماعي الي اقتحامه بالأعمال الإدارية الأمر الذي لا يجعل في وسعه تنازل مشاكل كل الطلاب ودراستها وبالتالي اعتقد الطلاب أن الأخصائي لا يرد أن يتهم بمشاكلهم وهذا في الموقع قد يكون خلاف شعوره نحو هذا الواجب المنهي .
4- كما أن من عينة البحث المشار إليها أنفا إفادات أنه يوجد بينها وبين الأخصائي مشاكل شخصية تجعله لا تتيح لهم فرصة الجلوس معه ومناقشة مشاكلهم وهذا لا يليق بالمهنة لأنه من المفروض أن يخضع الأخصائي نفسه موقف الموجه والمرشد لا موقف المتسلط الأمر الناهي فإن التسلط وعملية العقاب ليست من مهام الأخصائي فقد تخلق موقف معادية عند الطلاب ضده وبالتالي تصعب عملية قيام العلاقة المهنية التي يتسم بها العمل الاجتماعي وإذا ما حاول الأخصائي الاجتماعي الالتزام بمبادئ وقيم الخدمة الاجتماعية فأن بذلك يكتسب المواقف الايجابية مع الطلبة وأي عميل أخر .
5- هذا بالإضافة الي أن نسبة محدودة من عينة البحث أفادوا بعدة أسباب نوجزها فيما يلي
أ- أن الأخصائي لا يكلم إلا الطلبة الذين يعرفهم وله علاقة صداقة معهم .
ب- أنه لا يستطيع أن يفهم الطلبة أو يقنعهم بالأسلوب الصحيح .
ت- تحديد وقت مقابلة في الفسحة وهو وقت محدود لا يتمكن الطلبة من خلاله مناقشة احتياجيهم .
ث- العنف في المعاملة وعدم انبساط الوجه مما يجعل الطلبة يهابون مقابلة ولا يتجلون إلا نادرا
ثانيا :- التساهل بمبدأ السرية :
وقد جري الاستفتاء حول مدي التزام الأخصائي الاجتماعي بمبدأ السرية – أهم مبادئ الخدمة الاجتماعية – والذي يعتبر التساهل به من الأسباب التي تفقد الطالب الثقة في أمانة الأخصائي الاجتماعي وبالتالي لا يتقبل علي طلب مساعدته ولا استشارته في أي أمر من الأمور .
وقد أتضح من معالجة البيانات الأخصائية أن نسبة 5 ,70% من عينة البحث تفيد أن الأخصائي يقابلهم في مكتب مستقل بعيدا عن مسامع الآخرين وقد تتحقق تطبيق مبدأ السرية من خلال وجهة النظر هذه وعلي الرغم من أن هذه النسبة تشكل رأي الأغلبية إلا أن النسبة ذات الرأي المخالف في حجم لا يمكن الاستهانة به وذلك إذا ما قسمت لحجم عينة البحث ككل وقد أتت هذه النسبة بآراء مختلفة يفهم منها أن الأخصائي الاجتماعي يقابلهم في مكان أخر وليس في مكتب خاص كما هو الحال بالنسبة للرأي الأول وتأتي التفصيلات كما يلي :
البعض يفقد أن الأخصائي الاجتماعي يقابلهم في غرفة المدير وبينما آخرون يذكرون أن الأخصائي يقابلهم في فناء المدرسة وآخرون يقولون إنه يقابلهم عن مشاكلهم في غرفة المشرفين في حين أن الآخرين يفيدون أنه يقابلهم في أماكن مثل ممرات الفصول – الأسباب – أو خارج المدرسة أو في الفصول أو في غرفة
المدارسين وسواء هذا أو ذاك فالقابلة خارج الأخصائي خطا منهي يهدد انهيار مبدأ السرية وسيكون ذلك سبب قوي للإحجام الطلاب عن طلب مساعدة الأخصائي وهذا السلوك يتعارض يعارض الأصول الفنية والمهنية للخدمة الاجتماعية التي تشير الي الالتزام بمبدأ السرية حيث يجب أن تتم العملاء في مأمن من الرقباء ومسترقي السمع
ثالثا :- تصير الأخصائي الاجتماعي في التعريف بدوره المنهي
1- علي مستوي المدرسة :
أتضح فيها سبق أن عدد الطلاب الذين يعانون من مشاكل مدرسية يساوي : 99 طالبا وحتي يكشف النقاب عن مدي إدراك الطلاب وبوجود الأخصائي طرح تساؤلات لمعرفة الشخص الذي يلجأ إليه الطلاب في حالة تعرضهم لمشاكل سواء كانت ذاتية أو بيئية ولم تطلب غابة هذا التساؤل من جميع عينة البحث من الطلاب لأن الطلاب الذين لا يعانون من مشاكل قد لا يكون هناك داع للاتصال بالأخصائي رغم من الضرورة بمكان أن يكون جميع الطلاب يعرف الأخصائي الاجتماعي لموافقة الواضحة ومشاركته الفعلية مع جميع الطلاب إذا كان علي مستوي القيام بالدور والأمانة المهنية .
واتضح من خلال التحليل الأخصائي أن 26 , 26 % من الطلاب الذين حصل لهم مشاكل اجتماعية قد قاموا بعرض مشاكلهم تلك علي الأخصائي الاجتماعي وهي نسبة غير مرضية إذا المفروض أن تكون النسبة أكثر من 90 % حتي نستطيع أن نعرف أن لدي الطلاب إدراك جيد بدور الاجتماعي لأنه المتخلص الوحيد في المدرسة لمقالة تلك الاحتياجات ونستوحي من هذه النتيجة أن إدراك الطلاب بدور الأخصائي الاجتماعي ضعيف حيث أن نسبة 74 , 73 % من هؤلاء الطلاب يعرضون مشاكلهم علي أشخاص آخرين غير متخصصين في المجال الاجتماعي ولا نتوقع حلولا مجدية لهم من أولئك ويفيد التحليل الأخصائي التوزيع الآتي :-
21 , 21% من الطلبة يتجهون الي أحد الأساتذة لعرض مشاكلهم ومساعدهم علي علاجها وليس من المهم أن نعرف نوع تخصصه لأن المهم أنه غير مفروض أن يون عارفا لدور الأخصائي ويصبح بذلك جهة تحويل ولكن هناك احتمالين إما جهله بذلك أو أن الطالب يرفض أن يتوجه الي الأخصائي الاجتماعي لأسباب أخري .
19 , 19% من الطلاب يتوجهون الي مدير المدرسة حينما يتعرض لمشاكل شخصية مهما كان نوعها وهناك أيضا احتمالين إما أن يكون المدير يخاف من عقدة النقض فلا يفضل أن يتخلص من الطلاب بتحويلهم الي الأخصائي الاجتماعي الذي لا نشك في معرفة المدير بدوره ومهمته ولكي لا يشعر أحد أن المدير حينما يتخذ إجراء مع الطلبة لا يستطيع الأخصائي معارضة وإن كان غير مهني لموقف السلطة والخوف من الحزازات والاحتمال الثاني أن المدير لا يري أن هذا الأخصائي الاجتماعي كفء للقيام بهذه الوظيفة مما يجعله يضطر لمعالجة الموقف هو بنفسه . والواقع أنها احتمالين أحلاهما مر فالاحتمال الأول يوحي بأنه لا يدرك أهمية توزيع المسئولية وهذه عقبة تشكيل معوقا صعبا أمام الأخصائي الاجتماعي لأن المدير يعتبر من أهم مصادر التحويل إذا كان مدركا لدوره الإداري ولدور الأخصائي المهني ومدي التعاون في سبيل مصلحة الطالب وتغلبه علي مشاكله . أما الاحتمال الثاني فيعود لسببين أو أحدهما علي الأقل :
أ- أن المدير غير متعرف بما يسمي الخدمة الاجتماعية وضرورتها في مساعدة الطلبة للتغلب علي مشاكلهم المدرسية .
ب- أن الأخصائي الاجتماعي ضعيف العطاء وقليل النشاط الأمر الذي أدي بمدير المدرسة الي أن ينظر إليه هذه النظرة الدونية وللتغلب علي كل من هذين السببين يتطلب الأمر نوعية الطرف السلبي من قبل الطرف الايجابي ليحصل التعاون والتفاهم في سبيل مقابلتهم احتياطيا الطلاب الاجتماعية والنفسية .
12 . 12 % من الطلاب يتجهون الي وكيل المدرسة لطلب المساعدة في أي مشكلة تعترض سبيلهم كما أن نسبة 09 ,9% منهم يتجهون الي أشخاص آخرين كالصديق أو الأخ الأكبر أو أحد الزملاء بينما نسبة 05, 5% منهم يحتجون الي رواد فصلوهم في حين أن 04 ,4% يستشرون المشرف الرياضي في علاج المواقف الاجتماعية التي تقابلهم ويطلبون منه المساعدة .
يفهم مما سبق أن عموم الطلبة الذين يطلبون المساعدة الاجتماعية من غير الأخصائي الاجتماعي لا يعون فعلا دوره المهني ولا يدركون رسالته المهنية التي يجب أن يقوم بها في المدرسة
وقد يعود ذلك الي عدم قيام الأخصائي الاجتماعي بتعريف كثرة للطلبة أو الي عدم محاولته مساعدتهم في حالة احتياجهم لها أو الي كثرة انشغاله فلا يتمكن من مقبلتهم وهم لا يتمكنون من مقبلته وبالتالي يلجأون الي مصادر أخري يردون فيها استعداد لمساعدتهم وبالتالي تلعب أدورا مختلفة في التدخل لحل مشكلات الطلاب وقد تفلح أحيانا وتفشل أحيانا أخري وتقل مظاهر الفشل كلما تمت الاستعانة بالخبرات الاجتماعية في هذا الميدان من الأفضل أن تكون هذه الفئات مصادر تحويل جيدة للحالات التي تتطلب مساعدة الخدمة الاجتماعية كما يستحسن أن تكون عناصر معينة في عملية العلاج للمواقف المختلفة التي قد يتعرض لها الطلبة وهذا يتطلب جهدا كبيرا من الأخصائي الاجتماعي للتعريف بدوره المهني لمدير المدرسة والأساتذة الآخرون وطلب المساعدة منهم لاكتشاف المشاكل الطلابية ليتمكن من مساعدتهم علي اجتياز أي صعوبات وهو علي استعداد لمشاركتهم الرأي في سبيل تدعيم مواقفهم والأخذ بأيديهم الي طريق النجاح
2- علي مستوي أولياء أمور الطلبة :
ويتجلى دور الأخصائي الاجتماعي لأولياء أمور الطلبة من خلال اتجاههم الي مكتب الأخصائي ومناقشة في مشاكل أبنائهم والتعاون معه في سبيل التغلب علي المواقف التي قد تعترض طريق أبنائهم الطلبة ويتضح ذلك في حالتين :
الأولي : عندما يريد ولي أمر الطالب أن يناقش مشكلة ما لابنه
الثانية : حينما يستدعي للحضور للمدرسة لأمر يخص ابنه أيضا
فان كان ولي أمر الطالب في هاتين الحالتين يتوجه الي مكتب الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة فهو إذا مدرك لدور الأخصائي في المدرسة والتصاقه بالطلبة أكثر من غيره وإن اتجه الي مصدر أخر غير الأخصائي الاجتماعي فهذا دليل واضح علي عدم معرفته لدور الأخصائي المهني وليقاس ذلك جري التحليل الأخصائي لنتائج الإجابة علي التساؤل الذي طرح استمارة البحث للحصول علي هذه المعلومات
وقد تبين أن نسبة 67%من العينة مجتمع البحث من الطلاب أفادوه أن أولياء أمورهم يتجهون الي مدير المدرسة عندما يريدون أن يناقشوا مسائل تخص أبنائهم .
في حين أن نسبة 5 , 47% من العينة نفسها تقول أولياءهم يتجهون الي مدير المدرسة حينما يستدعيهم الأخصائي الاجتماعي ولا يتجهون مطلقا الي الأخصائي الاجتماعي وهاتان النسبتان توضحان عدم وضوح دور الأخصائي الاجتماعي لدي أولياء أمورهم وهذا المستوي من الفهم لدي أولياء قد يخلق بعض العقبات في وجه الممارسة المهنية .
كما أن نسبة 18% من العينة – مجتمع البحث – من الطلاب تفيد أن أولياء أمورهم يتجهون الي الأخصائي في حين أن نسبة 11% من العينة تفيد بذلك أيضا وذلك عندما يريد أولياؤهم مناقشة مشاكل أبنائهم وبدون دعوة مسبقة من المدرسة لحضورهم وهاتان النسبتان تبينان وضوح دور الأخصائيون الاجتماعي لدي أولياء أمور الطلبة لكن هاتين النسبتين بسيطتان إذا ما قورنتا بالنسبتين السابقتين اللتان تفيدان عدم وضوح الدور بالنسبة لأولياء الأمور
أما نسبة 5 , 9% من العينة فتقول إن أولياء أمور الطلبة يكتفون بالمكالمة التليفونية حينما يستدعيهم الأخصائي الاجتماعي للحضور لمقابلتهم ومناقشة مشاكل أبنائهم معهم ونسبة 9% من العينة تفيد أيضا أن أولياء أمورهم لا يهتمون بالأمر حينما يطلب الأخصائي مقابلتهم في حين أن نسبة 5 , 8% من العينة تفيد أن أولياء أمورهم يتجهون الي مدير المدرسة ثم الي الأخصائي الاجتماعي سواء تلقوا دعوة من الأخصائي أم أتوا الي المدرية من تلقاء أنفسه ونسبة 8% ن العينة تذكر أن أولياء أمورهم يتجهون الي أحد الأساتذة عندما يريدون أن يناقشوا مشاكل أبنائه أما نسبة 6% من العينة فتذكر أوليائهم يتجهون الي وكيل المدرسة عندما الأخصائي في حين أن نسبة 5 ,3% من العينة فتقول إنهم يتجهون الي وكيل المدرية والأخصائي في حين أن نسبة 5 ,1% تفيد أنهم يذهبون الي أحد الأساتذة عندما يطلب مقابلتهم . وعلي أية حال فإن هذه الدلالات تبين عدم وضوح دور الأخصائي بالنسبة لأولياء الأمور ، وهذا يتطلب من الأخصائي الاجتماعي توطيد العلاقة بينة وبين أولياء الأمور لكي يتم التعاون بين المدرسة والمنزل لتحقيق الوظيفة الاجتماعية للمدرسة . ويجب أن توجه الخطابات لولي أمر الطالب للحضور للمدرسة لمناقشة موقف معين لولده والاستعانة به في عملية العلاج الاجتماعي .
رابعا : تواضع دوره المهني :-
علي الرغم من أن التحليل الأخصائي أثبت تفرغ الأخصائي الاجتماعي التام لممارسة دورة المهني إلا أنه لم يبدو هناك اكتمال للأنشطة الاجتماعية علي مستوي المدرسة وعلي مستوي المجتمع المحلي .
وقد أتضح من خلال استعراض الأنشطة التي تتوافر بالمدرسة أن تتجاوز 69% من العينة وهي التي تشير الي المسابقات الثقافية بينما بقية الأنشطة لم تحصل علي تأيد قوي من قبل عينة البحث من الطلاب
وعلي مستوي خدمة المجتمع لم يبدو هناك اهتمام كبير من قبل الأخصائي الاجتماعي بالأنشطة والمشروعات التي يجب أن تساهم بها المدرسة لخدمة المجتمع المحلي إذ لم تتجاوز النسب المؤيدة لهذه الجهود 68% وتنص هذه النسبة علي أسبوع تنظيف المساجد أما بقية الأنشطة فقد حظيت باهتمام أقل من ذلك وبشكل قد يكون ملتفا للنظر الأمر الذي جعل المدارس والأخصائيين – عينة البحث – مكانا للاتهام بالتساهل واللامبالاة بهذه الأنشطة مع أهميتها بالنسبة للطلاب والمدرسة والمجتمع
عوامل اجتماعية أخري :
وهي الظروف التي يعرض لها الأخصائي الاجتماعي سواء كانت داخلية – داخل المدرسة – أو خارجية – من خارج المدرسة – ويقف حيالها عاجزا عن التغلب عليها وبالتالي تضعف من جهده المهني وأداء دوره المفروض في المدرسة والمجتمع المحلي .
عوامل شخصية :
وتشمل عدد من الموافق يبدو حيالها تقصير الأخصائي الاجتماعي المهني وهي :
أولا : صعوبة مقابلة الطلاب للأخصائي الاجتماعي :
حول هذا الموقف صمم تساؤل عام لعينية البحث من الطلاب لمعرفة عما كانوا لا يستطيعون مقابلة الأخصائي لاجتماعي في المدرسة إذا ما أرادوا وأتضح أن معظم عينية البث من الطلاب لا يواجهوا مشاكل في حالة رغبتهم في مقابلة الأخصائي والجلوس معه لشرح ظروفهم الخاصة ومناقشة مشاكلهم التي قد يساعدهم علي التخلص منها في حين أن بعض الطلبة وقد بلغت نسبتهم 17% من العينية يفقدون أنهم لا يستطيعون مقابلة الأخصائي الاجتماعي عندما يردون ذلك هذه النسبة لا يستهان بها حيث ستشكل رأيا قريبا قويا كلما زاد حجم العينة ويفترض علي الضوء عينة فرصة مقابلة الأخصائي كل 200 طالب 34 طالبا لا تتاح لهم فرصة مقابلة الأخصائي للاستفادة منه في الاستشارة والمساعدة للتغلب علي بعض المواقف .
وقد أشار عدد من الطلاب من عينة البحث بلغ مجموعهم 82 طالبا وهم الذين أفادوا بأنهم لا يجدون الوقت الكافي لعرض مشاكلهم الشخصية علي الأخصائي الاجتماعي أو أن هناك أسبابا أخري تقف أمامهم فلا يتمكنون من مقابلة الأخصائي اجتماعي أو أن هناك أسبابا أخري تقف تلك وقد أشارات هذه المجموعة من طلاب عينة البحث – الي عدة أسباب نرتبها تنازليا حسب حجم العينة التي أشارات الي ذلك
1- انشغال الأخصائي الاجتماعي ببعض الأعمال الإدارية التي يكلفه بها مدير أو وكيل المدرسة الأمر الذي يجعل الطلبة لا يستطيعون مقابلة والجلوس معه وقت الكافي لأنه معظم الأوقات غير متواجد بالمدرسة وإذا ما اتيحت فرصة للطالب للجلوس معه يفاجأ بأوامر إدارية لاتجازها الأمر الذي يجعله يتخلي عن الطالب ولكون الأخصائيون جميعهم متعاقدين فانه من الصب أن ينتفع المدير بأهمية جلوسه مع الطالب بالنسبة لأي تكليف أخر
2- اعتذار الأخصائي الاجتماعي من الطالب حينما يخبره أنه محتاج للجلوس معه في الوقت الراهن وإعطائه مواعدا أخر قد ينتهي بالتدخل أيضا مما يجعل الطالب يشعر بالملل من هذا الأسلوب وقد عدم رغبته في العمل أو وجود مشاكل شخصية تزعجه ولا تتيح له الاستقرار النفسي ليتمكن من الجلوس مع الطالب ومناقشة مواقفه وأيا أحد الأسباب السابقة فأن دور الأخصائي الاجتماعي لا شك معطل نسبيا
3- وضوح عدم الاهتمام بمشاكل الطلبة وقد استنتج الطلبة ذلك من خلال إعراض الأخصائي الاجتماعي من مقابلتهم وعدم الوفاء بالمواعيد أحيانا أخري ثم أنه قد يبدو من الأخصائي الاجتماعي المبالاة حينما يري موقف من المواقف لأي طالب قد يستحق الاهتمام والتتبع وقد تعود الأسباب عدم الاهتمام الأخصائي الاجتماعي الي اقتحامه بالأعمال الإدارية الأمر الذي لا يجعل في وسعه تنازل مشاكل كل الطلاب ودراستها وبالتالي اعتقد الطلاب أن الأخصائي لا يرد أن يتهم بمشاكلهم وهذا في الموقع قد يكون خلاف شعوره نحو هذا الواجب المنهي .
4- كما أن من عينة البحث المشار إليها أنفا إفادات أنه يوجد بينها وبين الأخصائي مشاكل شخصية تجعله لا تتيح لهم فرصة الجلوس معه ومناقشة مشاكلهم وهذا لا يليق بالمهنة لأنه من المفروض أن يخضع الأخصائي نفسه موقف الموجه والمرشد لا موقف المتسلط الأمر الناهي فإن التسلط وعملية العقاب ليست من مهام الأخصائي فقد تخلق موقف معادية عند الطلاب ضده وبالتالي تصعب عملية قيام العلاقة المهنية التي يتسم بها العمل الاجتماعي وإذا ما حاول الأخصائي الاجتماعي الالتزام بمبادئ وقيم الخدمة الاجتماعية فأن بذلك يكتسب المواقف الايجابية مع الطلبة وأي عميل أخر .
5- هذا بالإضافة الي أن نسبة محدودة من عينة البحث أفادوا بعدة أسباب نوجزها فيما يلي
أ- أن الأخصائي لا يكلم إلا الطلبة الذين يعرفهم وله علاقة صداقة معهم .
ب- أنه لا يستطيع أن يفهم الطلبة أو يقنعهم بالأسلوب الصحيح .
ت- تحديد وقت مقابلة في الفسحة وهو وقت محدود لا يتمكن الطلبة من خلاله مناقشة احتياجيهم .
ث- العنف في المعاملة وعدم انبساط الوجه مما يجعل الطلبة يهابون مقابلة ولا يتجلون إلا نادرا
ثانيا :- التساهل بمبدأ السرية :
وقد جري الاستفتاء حول مدي التزام الأخصائي الاجتماعي بمبدأ السرية – أهم مبادئ الخدمة الاجتماعية – والذي يعتبر التساهل به من الأسباب التي تفقد الطالب الثقة في أمانة الأخصائي الاجتماعي وبالتالي لا يتقبل علي طلب مساعدته ولا استشارته في أي أمر من الأمور .
وقد أتضح من معالجة البيانات الأخصائية أن نسبة 5 ,70% من عينة البحث تفيد أن الأخصائي يقابلهم في مكتب مستقل بعيدا عن مسامع الآخرين وقد تتحقق تطبيق مبدأ السرية من خلال وجهة النظر هذه وعلي الرغم من أن هذه النسبة تشكل رأي الأغلبية إلا أن النسبة ذات الرأي المخالف في حجم لا يمكن الاستهانة به وذلك إذا ما قسمت لحجم عينة البحث ككل وقد أتت هذه النسبة بآراء مختلفة يفهم منها أن الأخصائي الاجتماعي يقابلهم في مكان أخر وليس في مكتب خاص كما هو الحال بالنسبة للرأي الأول وتأتي التفصيلات كما يلي :
البعض يفقد أن الأخصائي الاجتماعي يقابلهم في غرفة المدير وبينما آخرون يذكرون أن الأخصائي يقابلهم في فناء المدرسة وآخرون يقولون إنه يقابلهم عن مشاكلهم في غرفة المشرفين في حين أن الآخرين يفيدون أنه يقابلهم في أماكن مثل ممرات الفصول – الأسباب – أو خارج المدرسة أو في الفصول أو في غرفة
المدارسين وسواء هذا أو ذاك فالقابلة خارج الأخصائي خطا منهي يهدد انهيار مبدأ السرية وسيكون ذلك سبب قوي للإحجام الطلاب عن طلب مساعدة الأخصائي وهذا السلوك يتعارض يعارض الأصول الفنية والمهنية للخدمة الاجتماعية التي تشير الي الالتزام بمبدأ السرية حيث يجب أن تتم العملاء في مأمن من الرقباء ومسترقي السمع
ثالثا :- تصير الأخصائي الاجتماعي في التعريف بدوره المنهي
1- علي مستوي المدرسة :
أتضح فيها سبق أن عدد الطلاب الذين يعانون من مشاكل مدرسية يساوي : 99 طالبا وحتي يكشف النقاب عن مدي إدراك الطلاب وبوجود الأخصائي طرح تساؤلات لمعرفة الشخص الذي يلجأ إليه الطلاب في حالة تعرضهم لمشاكل سواء كانت ذاتية أو بيئية ولم تطلب غابة هذا التساؤل من جميع عينة البحث من الطلاب لأن الطلاب الذين لا يعانون من مشاكل قد لا يكون هناك داع للاتصال بالأخصائي رغم من الضرورة بمكان أن يكون جميع الطلاب يعرف الأخصائي الاجتماعي لموافقة الواضحة ومشاركته الفعلية مع جميع الطلاب إذا كان علي مستوي القيام بالدور والأمانة المهنية .
واتضح من خلال التحليل الأخصائي أن 26 , 26 % من الطلاب الذين حصل لهم مشاكل اجتماعية قد قاموا بعرض مشاكلهم تلك علي الأخصائي الاجتماعي وهي نسبة غير مرضية إذا المفروض أن تكون النسبة أكثر من 90 % حتي نستطيع أن نعرف أن لدي الطلاب إدراك جيد بدور الاجتماعي لأنه المتخلص الوحيد في المدرسة لمقالة تلك الاحتياجات ونستوحي من هذه النتيجة أن إدراك الطلاب بدور الأخصائي الاجتماعي ضعيف حيث أن نسبة 74 , 73 % من هؤلاء الطلاب يعرضون مشاكلهم علي أشخاص آخرين غير متخصصين في المجال الاجتماعي ولا نتوقع حلولا مجدية لهم من أولئك ويفيد التحليل الأخصائي التوزيع الآتي :-
21 , 21% من الطلبة يتجهون الي أحد الأساتذة لعرض مشاكلهم ومساعدهم علي علاجها وليس من المهم أن نعرف نوع تخصصه لأن المهم أنه غير مفروض أن يون عارفا لدور الأخصائي ويصبح بذلك جهة تحويل ولكن هناك احتمالين إما جهله بذلك أو أن الطالب يرفض أن يتوجه الي الأخصائي الاجتماعي لأسباب أخري .
19 , 19% من الطلاب يتوجهون الي مدير المدرسة حينما يتعرض لمشاكل شخصية مهما كان نوعها وهناك أيضا احتمالين إما أن يكون المدير يخاف من عقدة النقض فلا يفضل أن يتخلص من الطلاب بتحويلهم الي الأخصائي الاجتماعي الذي لا نشك في معرفة المدير بدوره ومهمته ولكي لا يشعر أحد أن المدير حينما يتخذ إجراء مع الطلبة لا يستطيع الأخصائي معارضة وإن كان غير مهني لموقف السلطة والخوف من الحزازات والاحتمال الثاني أن المدير لا يري أن هذا الأخصائي الاجتماعي كفء للقيام بهذه الوظيفة مما يجعله يضطر لمعالجة الموقف هو بنفسه . والواقع أنها احتمالين أحلاهما مر فالاحتمال الأول يوحي بأنه لا يدرك أهمية توزيع المسئولية وهذه عقبة تشكيل معوقا صعبا أمام الأخصائي الاجتماعي لأن المدير يعتبر من أهم مصادر التحويل إذا كان مدركا لدوره الإداري ولدور الأخصائي المهني ومدي التعاون في سبيل مصلحة الطالب وتغلبه علي مشاكله . أما الاحتمال الثاني فيعود لسببين أو أحدهما علي الأقل :
أ- أن المدير غير متعرف بما يسمي الخدمة الاجتماعية وضرورتها في مساعدة الطلبة للتغلب علي مشاكلهم المدرسية .
ب- أن الأخصائي الاجتماعي ضعيف العطاء وقليل النشاط الأمر الذي أدي بمدير المدرسة الي أن ينظر إليه هذه النظرة الدونية وللتغلب علي كل من هذين السببين يتطلب الأمر نوعية الطرف السلبي من قبل الطرف الايجابي ليحصل التعاون والتفاهم في سبيل مقابلتهم احتياطيا الطلاب الاجتماعية والنفسية .
12 . 12 % من الطلاب يتجهون الي وكيل المدرسة لطلب المساعدة في أي مشكلة تعترض سبيلهم كما أن نسبة 09 ,9% منهم يتجهون الي أشخاص آخرين كالصديق أو الأخ الأكبر أو أحد الزملاء بينما نسبة 05, 5% منهم يحتجون الي رواد فصلوهم في حين أن 04 ,4% يستشرون المشرف الرياضي في علاج المواقف الاجتماعية التي تقابلهم ويطلبون منه المساعدة .
يفهم مما سبق أن عموم الطلبة الذين يطلبون المساعدة الاجتماعية من غير الأخصائي الاجتماعي لا يعون فعلا دوره المهني ولا يدركون رسالته المهنية التي يجب أن يقوم بها في المدرسة
وقد يعود ذلك الي عدم قيام الأخصائي الاجتماعي بتعريف كثرة للطلبة أو الي عدم محاولته مساعدتهم في حالة احتياجهم لها أو الي كثرة انشغاله فلا يتمكن من مقبلتهم وهم لا يتمكنون من مقبلته وبالتالي يلجأون الي مصادر أخري يردون فيها استعداد لمساعدتهم وبالتالي تلعب أدورا مختلفة في التدخل لحل مشكلات الطلاب وقد تفلح أحيانا وتفشل أحيانا أخري وتقل مظاهر الفشل كلما تمت الاستعانة بالخبرات الاجتماعية في هذا الميدان من الأفضل أن تكون هذه الفئات مصادر تحويل جيدة للحالات التي تتطلب مساعدة الخدمة الاجتماعية كما يستحسن أن تكون عناصر معينة في عملية العلاج للمواقف المختلفة التي قد يتعرض لها الطلبة وهذا يتطلب جهدا كبيرا من الأخصائي الاجتماعي للتعريف بدوره المهني لمدير المدرسة والأساتذة الآخرون وطلب المساعدة منهم لاكتشاف المشاكل الطلابية ليتمكن من مساعدتهم علي اجتياز أي صعوبات وهو علي استعداد لمشاركتهم الرأي في سبيل تدعيم مواقفهم والأخذ بأيديهم الي طريق النجاح
2- علي مستوي أولياء أمور الطلبة :
ويتجلى دور الأخصائي الاجتماعي لأولياء أمور الطلبة من خلال اتجاههم الي مكتب الأخصائي ومناقشة في مشاكل أبنائهم والتعاون معه في سبيل التغلب علي المواقف التي قد تعترض طريق أبنائهم الطلبة ويتضح ذلك في حالتين :
الأولي : عندما يريد ولي أمر الطالب أن يناقش مشكلة ما لابنه
الثانية : حينما يستدعي للحضور للمدرسة لأمر يخص ابنه أيضا
فان كان ولي أمر الطالب في هاتين الحالتين يتوجه الي مكتب الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة فهو إذا مدرك لدور الأخصائي في المدرسة والتصاقه بالطلبة أكثر من غيره وإن اتجه الي مصدر أخر غير الأخصائي الاجتماعي فهذا دليل واضح علي عدم معرفته لدور الأخصائي المهني وليقاس ذلك جري التحليل الأخصائي لنتائج الإجابة علي التساؤل الذي طرح استمارة البحث للحصول علي هذه المعلومات
وقد تبين أن نسبة 67%من العينة مجتمع البحث من الطلاب أفادوه أن أولياء أمورهم يتجهون الي مدير المدرسة عندما يريدون أن يناقشوا مسائل تخص أبنائهم .
في حين أن نسبة 5 , 47% من العينة نفسها تقول أولياءهم يتجهون الي مدير المدرسة حينما يستدعيهم الأخصائي الاجتماعي ولا يتجهون مطلقا الي الأخصائي الاجتماعي وهاتان النسبتان توضحان عدم وضوح دور الأخصائي الاجتماعي لدي أولياء أمورهم وهذا المستوي من الفهم لدي أولياء قد يخلق بعض العقبات في وجه الممارسة المهنية .
كما أن نسبة 18% من العينة – مجتمع البحث – من الطلاب تفيد أن أولياء أمورهم يتجهون الي الأخصائي في حين أن نسبة 11% من العينة تفيد بذلك أيضا وذلك عندما يريد أولياؤهم مناقشة مشاكل أبنائهم وبدون دعوة مسبقة من المدرسة لحضورهم وهاتان النسبتان تبينان وضوح دور الأخصائيون الاجتماعي لدي أولياء أمور الطلبة لكن هاتين النسبتين بسيطتان إذا ما قورنتا بالنسبتين السابقتين اللتان تفيدان عدم وضوح الدور بالنسبة لأولياء الأمور
أما نسبة 5 , 9% من العينة فتقول إن أولياء أمور الطلبة يكتفون بالمكالمة التليفونية حينما يستدعيهم الأخصائي الاجتماعي للحضور لمقابلتهم ومناقشة مشاكل أبنائهم معهم ونسبة 9% من العينة تفيد أيضا أن أولياء أمورهم لا يهتمون بالأمر حينما يطلب الأخصائي مقابلتهم في حين أن نسبة 5 , 8% من العينة تفيد أن أولياء أمورهم يتجهون الي مدير المدرسة ثم الي الأخصائي الاجتماعي سواء تلقوا دعوة من الأخصائي أم أتوا الي المدرية من تلقاء أنفسه ونسبة 8% ن العينة تذكر أن أولياء أمورهم يتجهون الي أحد الأساتذة عندما يريدون أن يناقشوا مشاكل أبنائه أما نسبة 6% من العينة فتذكر أوليائهم يتجهون الي وكيل المدرسة عندما الأخصائي في حين أن نسبة 5 ,3% من العينة فتقول إنهم يتجهون الي وكيل المدرية والأخصائي في حين أن نسبة 5 ,1% تفيد أنهم يذهبون الي أحد الأساتذة عندما يطلب مقابلتهم . وعلي أية حال فإن هذه الدلالات تبين عدم وضوح دور الأخصائي بالنسبة لأولياء الأمور ، وهذا يتطلب من الأخصائي الاجتماعي توطيد العلاقة بينة وبين أولياء الأمور لكي يتم التعاون بين المدرسة والمنزل لتحقيق الوظيفة الاجتماعية للمدرسة . ويجب أن توجه الخطابات لولي أمر الطالب للحضور للمدرسة لمناقشة موقف معين لولده والاستعانة به في عملية العلاج الاجتماعي .
رابعا : تواضع دوره المهني :-
علي الرغم من أن التحليل الأخصائي أثبت تفرغ الأخصائي الاجتماعي التام لممارسة دورة المهني إلا أنه لم يبدو هناك اكتمال للأنشطة الاجتماعية علي مستوي المدرسة وعلي مستوي المجتمع المحلي .
وقد أتضح من خلال استعراض الأنشطة التي تتوافر بالمدرسة أن تتجاوز 69% من العينة وهي التي تشير الي المسابقات الثقافية بينما بقية الأنشطة لم تحصل علي تأيد قوي من قبل عينة البحث من الطلاب
وعلي مستوي خدمة المجتمع لم يبدو هناك اهتمام كبير من قبل الأخصائي الاجتماعي بالأنشطة والمشروعات التي يجب أن تساهم بها المدرسة لخدمة المجتمع المحلي إذ لم تتجاوز النسب المؤيدة لهذه الجهود 68% وتنص هذه النسبة علي أسبوع تنظيف المساجد أما بقية الأنشطة فقد حظيت باهتمام أقل من ذلك وبشكل قد يكون ملتفا للنظر الأمر الذي جعل المدارس والأخصائيين – عينة البحث – مكانا للاتهام بالتساهل واللامبالاة بهذه الأنشطة مع أهميتها بالنسبة للطلاب والمدرسة والمجتمع
عوامل اجتماعية أخري :
وهي الظروف التي يعرض لها الأخصائي الاجتماعي سواء كانت داخلية – داخل المدرسة – أو خارجية – من خارج المدرسة – ويقف حيالها عاجزا عن التغلب عليها وبالتالي تضعف من جهده المهني وأداء دوره المفروض في المدرسة والمجتمع المحلي .