المقدمة
الهدف من الأنشطة المدرسية استيعاب طاقات وقدرات الطلاب في كل ما هو مفيد ونافع مما يساعد على بناء الشخصية الاجتماعية السوية مع الآخرين وإعداد الطالب للمشاركة في المجتمع بإيجابية وفاعليه واكتشاف الموهوبين والنابغين في الأنشطة . وتعمل على غرس القيم الاجتماعية كالعدالة والأمن واحترام العمل واحترام الوقت كقيم ايجابية لدفع عجلة التنمية . وتعتبر الرحلات المدرسية من أهم برامج التربية الاجتماعية والعمل الاجتماعي المدرسي التي تحقق الاهداف التعليمية والتربوية للمنهج الدراسي بمفهومه الحديث فضلا عن انها من أهم الأنشطة التربوية التي يقبل عليها التلاميذ . وتعتبر الرحلات والزيارات الميدانية التي تقوم بها المدارس سواء للطلاب أو الطالبات ذات أهمية وبعد تربوي كبير كما أن لها دورا في صقل المهارات وتعزيز المسؤولية الاجتماعية في الحاضر وأيضاً على المدى البعيد من ناحية تحديد الاتجاهات المستقبلية وحب العمل الاجتماعي والتطوعي بغض النظر عن ماهية تلك الرحلات أو الهدف منها علمية كانت أو ترفيهية أو مشاركة اجتماعية في نشاط من الأنشطة الميدانية في الفعاليات التي تنظمها الجهات في المناسبات وغيرها. إن للرحلات دور كبير في تنمية الاتجاهات المستقبلية والميول خصوصاً في مرحلة التلمذة المبكرة وحسب تنوع هذه الزيارات وكثرتها يكون تأثيرها وفائدتها. وتمثل مرحلة التلمذة المبكرة أخطر المراحل العمرية لأن التلميذ في هذه المرحلة تتكون قيمه وميوله وتتحدد معالم شخصيته ولصغر سنة وطبيعة خصائصه النفسية فإنه يتعلم بالأسلوب المحسوس, وقدرته على تعلم المفاهيم المجردة محدودة وهذه الزيارات تشبع هذه الحاجة النفسية لأنه يشاهد ويسمع ويلمس فتستقر المعلومة لديه ويكون تعلمه صحيحاً. والرحلات يكون تأثيرها بحسب نوع الرحلة فقد تكون علمية أو ترفيهية وقد تكون صناعية وهكذا وتنمية الرحلة للشعور بالانتماء والمسؤولية الاجتماعية يتحقق من الرحلات الاجتماعية كما أن قوانين الرحلة مثل الانضباط في الحافلة وانتظار الدور تعلم الطالب تهذيب السلوك ومشاركة الآخرين وتساعد على زيادة المهارات الحركية والفكرية وتعلم الطالب التعامل مع الأنماط المختلفة من الناس فهي عموماً تفتح آفاقه وتزيد حصيلته المعرفية. إن الكثير من الأبعاد التربوية للرحلات الميدانية فهي تصل الطالب بالمجتمع وتعلمه كثيرا من أنماط السلوك المقبول وتزيد من شعوره بالانتماء لوطنه بالإضافة إلى الفوائد النفسية والمعرفية والمهارية التي يكتسبها الطالب . مما لا شك فيه أن السلوكيات والاتجاهات السلبية لدى طلبة المدارس أصبحت حقيقة واقعية موجودة في معظم دول العالم، وهي تشغل كافة العاملين في ميدان التربية والتعليم بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، وتأخذ من إدارات المدرسة الوقت الكثير وتترك أثار سلبية على العملية التعليمية، لذا فهي تحتاج إلى تضافر الجهود المشتركة سواء على صعيد المؤسسات الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني أو الخاصة، لكونها ظواهر اجتماعية بالدرجة الأولى وانعكاساتها السلبية تؤثر على المجتمع بأسره. ولا بد في هذا الجانب من التعامل بحذر ودراية ودراسة واقع الطلاب الذين يتجهون اتجاهات سلبية دراسة دقيقة واعية , والإطلاع على كافة الظروف البيئية المحيطة بحياتهم الأسرية ، لأن الطالب مهما كان جسمه وشخصيته فهو إنسان آتى إلى المدرسة ولا نعرف ماذا به ؟ وماذا وراءه ؟ فقد يكون وراءه أسرة مضطربة بسبب فقدان عائلها أو هجرة أو ظروف اقتصادية أو حياتية أو طلاق..... الخ وقد يكون وراءه أسرة تهتم به وتدللة ، فطلباته أوامر، وأفعاله مقبولة ومستحبة، وهو في كل هذه الأحوال مجني عليه، ويحتاج إلى الأخذ بيده. وعلى البيئة التربوية التعليمية أن تقدم له الصيانة الشخصية اللازمة، وتعدل من اتجاهاته، وتعيد له توازنه بإيجاد الجو المدرسي الاجتماعي السليم حتى يمكن أن يصبح طالبا منتجا، يستطيع أن يستفيد من البرامج التي تقدمها له المدرسة، والجهود التي تبذلها، وبالتالي تصبح المدرسة منتجة وتكون بذلك قد أدت الأمانة، وتصبح المدرسة صانعة رجال تؤدي وظيفتها كما أرادها لها المجتمع. من هنا يأتى أهمية النشاط المدرسى وخاصة جماعة الرحلات فى تنمية الاتجاهات الإيجابية ومواجهة الاتجاهات السلبية والتصدى لها . ونظرا لتكرار المشاكل السلوكية والتربوية بشكل مستمر وحيث أن الأخصائى الاجتماعى يعتبر مرشدا طلابيا داخل المدرسة لذا رأينا أهمية أن يتعرف كل زميل من الأخصائيين الاجتماعيين على هذه المشاكل وأسبابها وأنواعها والخدمات الإرشادية التي تساهم بعلاجها. حتى يستطيع الأخصائى الاجتماعى أن يقوم بدوره داخل المدرسة وخارجها على أكمل وجه لمواجهة مثل هذه الاتجاهات السلبية من خلال تفعيل دور جماعات النشاط المدرسى وخاصة جماعة الرحلات لما لها من تأثير فى نفوس الطلاب وإقبال من الطلاب على الاشتراك فى الرحلات المدرسية
الهدف من البحث
*********
تعتبر الرحلات احد أهم النشاطات الترفيهية و الترويحية لما لها من نتائج ايجابية على حياة الفرد العلمية والعملية فهى تساعده في إعادة بعثه لطاقاته وتجديدها لمواكبة الأعمال الشاقة و الابتعاد عن الروتين اليومي للعمل و المدرسة كما انها تساهم بشكل كبير في تقويم سلوكيات الأفراد و انخراطهم في جماعات مما يسهل العمل وتعطيهم أكثر حيوية و بالتالي المردودية و الإنتاجية تكون في أعلى مستوياتها.
إن مساهمة الرحلات في حياة الأفراد في مختلف الميادين تؤهلها لأن تكون أحد أهم الأنشطة أو الاختصاصات التي تعنى بالفرد و المجتمع .
وتنصح الدكتورة "املي صادق ميخائيل" المدرس بقسم العلوم التربوية بكلية رياض الاطفال ـ جامعة الاسكندرية، كل أم في بحثها الذي يحمل عنوان "الرحلات كمدخل لتنمية الوعي السياحي لدي طفل ما قبل المدرسة" بألا تمنع طفلها من الذهاب برفقة أصدقاء وزملاء المدرسة في الرحلات المدرسية سواء كانت سياحية او اثرية.. او حتي الي الحدائق والمتنزهات .
وترى " ميخائل " أن الرحلة المدرسية تعتبر وسيلة من وسائل تعليم الطفل واكسابه المعارف والمهارات اللازمة لتكوين شخصيته, حيث أنها تسهم في تنمية الجانب المعرفي لديه وتعليمه مهارات المشاهدة والملاحظة والانتباه والتدريب الحسي.. فالرحلة تمثل الاحتكاك المباشر بين الطفل وبيئته.
وقد أكد الكاتب الفرنسي روسو اهمية الخبرة المباشرة من تعليم الطفل, حيث تساعده علي تكوين الاتجاهات الجمالية نحو عناصر البيئة فيصبح مشاركا إيجابيا, فيها, كما أنها تزيد فاعليته ومشاركته في التعليم واكتساب خبرات الحياة اثناء تعامله مع الآخرين.
كذلك تساعد الرحلات علي تنمية مهارات الطفل الاجتماعية وروح التعاون وتحمل المسئولية وتوجد لديه أنماطا من السلوك الاجتماعي تتمثل في نبذ السلوك غير السوي كالعدوان والتخريب والانانية, فضلا عن تحقيق شعوره بالانتماء للوطن, والرحلة تثير في عقل الطفل عوامل النقد والمقارنة والتفكير وتعمل علي تغيير عواطفه وتعديل اتجاهاته نحو كثير من المواقف وتنمي لديه فضيلة الصبر وحب النظام وروح الجماعة, والقدرة علي فهم التعليمات وتنفيذها.
كما تعتبر الرحلات بوصفها احد الانشطة الجماعية من أنسب الاستراتيجيات التي يمكن ان تسهم بشكل واسع في تنمية جميع الجوانب النفسية والروحية لطفل ما قبل المدرسة, لذلك تعتبر من الخبرات المباشرة, وهي بذلك اهم من الخبرات المصورة او الخبرات المجردة.. ولكي يستفيد الطفل من الرحلات يجب ان تتوافر فيها مجموعة من الشروط, منها ان يكون لها هدف تعليمي واضح ومحدد يمكن تحقيقه وان ترتبط الرحلة باحتياجات الاطفال واهتماماتهم, كما يجب ان تكون تحت اشراف دقيق ومنظم لتحقيق الغرض منها؛ لهذا تدعو الدكتورة إملي ميخائيل الي ضرورة اعداد برامج متكاملة ودائمة للرحلات يراعي فيها تخصيص فترة للعب الحر والاختلاط والتعامل مع الاطفال الآخرين وتسمح بايجاد مواقف للتعاون الاجتماعي بينهم, لان توفير الخبرة للطفل خارج اسوار الروضة بين الحين والآخر يثير اهتمامه بالعمل الجماعي ويتيح للمشرفين واولياء الامور الفرصة لمراقبة سلوكه في المواقف المختلفة . و من هنا يمكننا أن نستخلص أن الرحلات هي اختصاص من الاختصاصات التربوية مما يؤدي بنا إلى طرح التساؤل التالي :
هل الرحلات تساهم في مواجهة الاتجاهات السلبية في المجتمع المدرسي
فكثيرا ما يجد العاملون في الحقل التربوي أنفسهم أمام متعلمين لامبالين أو مسايرين ممتثلين سلبيين أو حتى متمردين على القيم والتقاليد المدرسية، ويمكن رصد هذه السلوكات المرفوضة فيما يلي:
L التغيبات غير المبررة عن الدراسة؛
L عدم إنجاز الفروض والواجبات المنزلية؛
L الالتحاق المتأخر بالدراسة في بداية الموسم الدراسي؛
L الانقطاع المبكر عن الدراسة قبيل كل عطلة مدرسية وعند انقضاء الموسم الدراسي
L إتلاف مرافق المؤسسة وممتلكاتها،
L عدم احترام باقي شركائه في الحياة المدرسية من تلاميذ ومربين
L اللجوء إلى العنف في حل المشكلات التي تعترضه داخل المؤسسة التعليمية
L اللجوء إلى الغش في الفروض والامتحانات،
L مخالفة التقاليد والأعراف المدرسية التي تحكم الهندام اللائق بالتلميذ،
L إشاعة ثقافة اليأس والإحباط في الوسط المدرسي والاستخفاف بالحياة المدرسية وبالأطراف الفاعلة فيها
L اللامبالاة إزاء الأنشطة التعليمية- التعلمية الصفية
L الشرود إبان الدروس
L السعي الحثيث لإبعاد جماعة القسم عن أجواء الدرس لأتفه الأسباب
L السخرية من زملائه والاستهزاء بهم أثناء مشاركتهم في بناء أنشطة الدروس
L عدم تدارك ما فاته من الدروس والفقرات أثناء التغيبات المتكررة
L عدم احترام ضوابط النظافة داخل الأقسام وداخل المؤسسة عامة
L إحباط جماعة القسم وإعاقتها عن التقدم نحو أهدافها النبيلة
L التمرد على مقتضيات النصوص التي تنظم الحياة المدرسية وفي مقدمتها النظام الداخلي للمؤسسة.
إن وجود مثل هذه السلوكات المرفوضة في الوسط المدرسي يحثنا على التساؤل حول طبيعة الاتجاهات والمواقف الكامنة وراءها، وحول إمكانية تعديلها لتكوين اتجاهات ومواقف إيجابية تصب في الغايات الكبرى للمنظومة الوطنية للتربية والتكوين.
ومن هنا كانت أهمية البحث فى الكشف عن أهمية دور جماعة الرحلات فى مواجهة وعلاج الاتجاهات السلبية التى يعانى منها المجتمع المدرسى . ولقد تم حصر عدة اتجاهات سلبية سلوكية وتربوية من أهمها ما يلي:
1- السلوك غير السوى .
2- العدوان .
3- التعصب .
4- عدم تحمل المسئولية
5- الأنانية والفردية .
6- العزوف عن المشاركة فى الجهود التطوعية .
7- عدم احترام الحقوق والالتزام بالواجبات .
وغيرها من السلوكيات والاتجاهات السلبية فى المجتمع المدرسى .
مفاهيم أساسية
***********
تعريف الاتجاهات والمواقف
الموقف أو الاتجاه هو الاستعداد أو حالة التهيؤ العقلي التي تتكون لدى الفرد نتيجة لمجموع خبراته السابقة، والذي يجعله يسلك سلوكا معينا إزاء الأفراد أو الأشياء أو المشكلات أو الآراء، مما يختص به عن غيره من الأفراد .
و غير بعيد عن هذا التعريف، جاء في معجم علوم التربية أن الموقف أو الاتجاه "Attitude" هو حالة استعداد سيكولوجية تدفع الفرد للتصرف بطريقة خاصة تجاه أشخاص أو وضعيات وفي تعريف آخر في نفس المعجم إن الموقف أو الاتجاه أسلوب منظم متسق في التفكير والشعور ورد الفعل تجاه الناس والجماعات والقضايا الاجتماعية، أو تجاه أي حدث في البيئة بصورة عامة… تكون مكوناته هي الأفكار والمعتقدات والمشاعر، والانفعالات، والنزعات إلى رد الفعل .
نستنتج من ذلك أن الاتجاهات والمواقف استعدادات سيكولوجية (نفسية) تشكل دوافع لتصرفات الأفراد ولسلوكاتهم في محيطهم.
خصائص الاتجاهات والمواقف
لتكوين تصور عام حول المواقف والاتجاهات لابد من بحث خصائصها ولعل من أهم هذه الخصائص ما يلي:
• إنها ذات طابع علائقي: إذ تشير إلى علاقة سلبية أو إيجابية بين فرد وموضوع.
• تتكون من عناصر متعددة ومتنوعة: أفكار، معتقدات، مشاعر، انفعالات، ردود فعل، اختيارات، ميول، استعدادات…
• تتمظهر من خلال عدة مؤشرات: كلام، أفعال، تصرفات…
• تتجه نحو موضوعات عديدة ومتنوعة: أشخاص، قيم، جماعات، أعراف وتقاليد، أفكار، أشياء، عناصر من البيئة
تقوم بوظائف أساسية:
وظيفة معرفية: إذ تفرض توجيها على تقديرات الفرد للموضوعات وعلى أحكامه تجاهها
وظيفة محركة: فهي تحرك نشاطات الإنسان وتحدد قوتها وكثافتها وماها واستمراريتها، لذا فهي ترتبط بالحوافز على المستوى السيكولوجي، وعلى المستوى الاجتماعي بمنظومة القيم.
وظيفة التنظيم: وتتجلى في عمليات التنظيم والتوجيه التي تمارسها على سلوك الفرد في وضعيات محددة إزاء مثيرات المحيط الاجتماعي والطبيعي
- إنها مكتسبة وليست فطرية: فالفرد يكتسب اتجاهاته ومواقفه من خلال تفاعله واحتكاكه بالبيئة الخارجية تمما كما يكتسب معلوماته.
- ترتبط بالجانب الانفعالي: فهي وسط دينامي بين العمليات النفسية والسلوك.
- ترتبط بالدوافع: إذ لا اتجاه ولا سلوك بدون دوافع تكمن خلفه وتحدد أهدافه ومراميه.
- تتأثر بأسلوب التفكير: حيث يسترجع الفرد معارفه وخبراته التي اكتسبها عبر التنشئة الاجتماعية ويستمد اتجاهاته منها.
- يمكن تغيير الاتجاهات والمواقف: أي جعل الفرد يستجيب استجابات جديدة ومختلفة عما قبل نحو موضوع أو شيء ما
تصنيف الاتجاهات والمواقف
وضعت عدة تصنيفات لترتيب المواقف والتمييز بينها ولعل أبرزها تلك التي تقوم على معيار "التكيف مع النظام الاجتماعي" أو على "نمط الشخصية"، حيث يتم التمييز بين المواقف والاتجاهات انطلاقا من أشكال تكيف الفرد مع النظم الاجتماعية وعلاقة هذا التكيف بالمعايير القيمية والثقافية وبالوسائل الموظفة لتحقيقها ويمكن حصر أصناف المواقف استنادا إلى هذا المعيار كما يلي:
□ موقف المسايرة: يتجلى في الامتثال ومسايرة النماذج الثقافية التي يضعها المجتمع وعدم الانحراف عنها.
□ التجديد: يتجلى في نقد وتخطي وتجاوز المعايير الاجتماعية.
□ الطقوسية: يمثله الأفراد الذين يبحثون عن الحلول الفردية للهروب من المخاطر والإحباطات التي تتسبب فيها الطموحات الكبرى، والذين يتشبثون بما هو سائد ومألوف لأنه مبعث الأمان.
□ التسيب: حين يتعلق الأمر بوضعية يتخلى فيها الفرد عن ممارسة التأثير.
□ التمرد: يفترض هذا الموقف معارضة الأفراد لأهداف المجتمع والوسائل التي يقترحها لتحقيق هذه الأهداف، إذ يطمح هؤلاء إلى خلق بنية اجتماعية تلتحم فيها المثل العليا بالممارسة، وتتقلص فيها اللامساواة بين الأفراد.
□ العدوانية: تشمل العديد من الحالات التي قد تتخذ أحيانا طابعا انفعاليا (عدم تحمل الآخر) أو طابعا ثقافيا التنافس
تعديل وتغيير الاتجاهات والمواقف
يكتسب الطفل مواقفه واتجاهاته بواسطة عمليات التنشئة الاجتماعية التي تضطلع بها مؤسسات اجتماعية كالأسرة والدين والأخلاق والمؤسسات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمدرسة. وبصفة مبكرة داخل الأسرة من خلال طرق التربية وأساليبها وأنماط العلاقات بأبويه، وتبدأ الاتجاهات في الظهور لدى الطفل في العاشرة من العمر
وإذا كانت المواقف والاتجاهات مكتسبة، فذلك يعني أنها قابلة للتعديل والتغيير. وقد طور الباحثون طرقا عديدة لتعديل المواقف. ولا شك أن التعرف على بعض هذه الطرق أمر في غاية الأهمية بالنسبة للمهتمين بالتربية والتعليم وذلك بحكم الدور الموكول إليهم من قبل المجتمع. وقد
لاحظ إفانز (ك.م. إفانز،الاتجاهات والميول في التربية) أن القاعدة العامة التي كشفت عنها البحوث في الولايات المتحدة هي أن التغيرات التي حصلت على مواقف المتعلمين اتجهت نحو حرية أكبر. تؤكد هذه النتيجة العامة أهمية التعليم في التأثير على مواقف المتعلمين.
تتعدد طرق تعديل المواقف: فقد أشار وليم لمبرت (و. لمبرت، علم النفس الاجتماعي) إلى ثلاث طرق هي في الحقيقة عبارة عن آليات تعدل بواسطتها مواقف التلاميذ وهي: التحويل والارتباط وإشباع الحاجة. وذكر R.Thomas وD.Alaphilippe في كتابهما (Les attitudes) أربع طرق تستعمل في تعديل السلوك لدى الأفراد وهي تتباين من حيث وسائلها التي تتراوح بين الضغط والإكراه، واللجوء إلى أسلوب الإقناع وهي: طريقة الإكراه والضغط: وتمارسها سلطة معينة يمكن أن تكون مؤسسة اجتماعية أو جماعات أو أشخاصا. ويشترط أن يكون مصدر السلطة متصفا بالمصداقية والشرعية. طريقة المسايرة: تتجلى في امتثال الفرد لمنظومات القيم السائدة وتبنيه لمواقف الأغلبية. فالتعديل هنا يتم من خلال طموح الفرد لأن تكون مواقفه قريبة من مواقف الأغلبية.
² طريقة تغيير المعايير: وتتمثل في قرار جماعة ما بتغيير معاييرها وتقاليدها الخاصة، وذلك من خلال الاتفاق حول تطوير مواقفها بواسطة التراضي الجماعي. طريقة الإقناع والبرهنة: وهي أكثر الطرق استعمالا في تعديل المواقف والاتجاهات. وتقوم على خلق حالة من عدم التوازن داخل منظومة القيم التي يعتقد فيها الفرد، وتتبنى هذه الطريقة مبدأ إقناع الفرد ببراهين مناسبة وملائمة وفعالة بضرورة التخلي عن قيم معينة واتباع أخرى
* الرحلات المدرسية
تعتبر الرحلات والزيارات من أهم الأنشطة المدرسية إثراء لخبرات الطالب التربوية والاجتماعية كما أنها من الأساليب التي تساعد على الترويج واكتساب المعارف . ولذلك فهما وسيلتان لتحقيق كثيراً من الأهداف التربوية والتي منها :
1- ترسيخ العقيدة الإسلامية لدى الطلاب وذلك بالتفكر والتدبر في هذا الكون الواسع والمخلوقات العظيمة والذي يؤدي بالتالي إلى تعظيم الخالق وإجلاله والإيمان به .
2- تعرف الطالب على المجتمع والبيئة المحيطة والبيئات الأخرى ومعالمها الجغرافية والتاريخية والعلمية وغيرها .
3- الإطلاع علــى معالم النهضة والتقدم في أنحاء الوطن ومنشآته ومشروعاته الحضارية والعمرانية .
4- ربط المادة الدراسية من الناحية النظرية بالواقع العملي المشاهد والمحسوس .
5- تدعيم الجوانب التربوية لدى الطلاب من حيث تنمية العلاقات الإجتماعية والتدريب على الإعتماد على النفس بعد الله والتعاون والتآلف والمحبة .
6- استثمار أوقات فراغ الطلاب فيما يعود عليهم بالمنفعة والفائدة .
7- تحقيق مبدأ التكافل الإجتماعي والرحمة من خلال الزيارات الطلابية للمستشفيات ومراكز المعوقين ونحوها .
8- تحقيق المتعة للطالب والترويح عن النفس في إطار الضوابط الشرعية والتربوية .
أنواع الرحلات والزيارات
أ)- الرحلات :-
1- وهي رحلات داخلية ضمن محيط المدينة أو ضواحيها أو البنية المدرسية لجميع المراحل التعليمية .
2- رحلات خارج المدينة أو للمناطق الأخرى بالسلطنة .
ب)- الزيارات :- 1- زيارات للبيئة المحلية والمصانع والمؤسسات والمنشآت الحكومية لجميع المراحل التعليمية .
2- زيارات المدارس لبعضها البعض ( تبادل الزيارات ) لجميع المراحل التعليمية .
برامج الرحلات والزيارات :-
أ)- برنامج الرحلة :- لا بد من تحديد برنامج الرحلة الزمني من يوم وساعة القيام وحتى ساعة العودة ويتم إعداد هذا البرنامج من قبل المشرف على الرحلة ويشارك في ذلك الطلاب . كما أنه لا بد لبرنامج الرحلة أن يكون شاملاً للأنشطة الثقافية والإجتماعية والرياضية والفنية وأن لا يطغى نوع من أنواع الأنشطة على النوع الآخر ولذلك لا بد من التوازن بين أنواع الأنشطة للحصول على المتعة والفائدة للطالب ، كما أنه يجب أن يكون البرنامج في خدمة المادة الدراسية ما أمكن ذلك . وهناك الرحلات العلمية أو ذات الهدف المحدود الذي يهدف أعضاؤه منها دراسة بعض المجالات العملية والتعرف عليها عن كثب كدراسة بعض الظواهر الجغرافية أو الآثار أو التعرف على منشأة صناعية معينة .
ب)- برنامج الزيارة :- وذلك بعد أخذ موافقة الجهة المزارة ويتم التنسيق في تحديد برنامج الزيارة من بدايتها حتى نهايتها وذلك بالتعرف على جميع مرافق الجهة المزارة وأقسامها ومحتوياتها مما يكون له الأثر الكبير في زيادة معرفة الطلاب بهذا المرفق .
السلوك غير السوى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. يقول الحق تبارك وتعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم).ويقول عز وجل ( قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة). ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أدبني ربي فأحسن تأديبي) .وتقول عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كان خلقه القرآن ) .
عزيزي الزميل لا يخفى عليك إن للقدوة في عمليةالتربية والتعليم دوراً هاماً وبالغ التأثير على شخصية الفرد وسلوكه ويؤكد دينناالإسلامي الحنيف على أهمية الخلق الإسلامي ويحث على تمثل هذا الخلق في جميع فئات المجتمع ومختلف الأحوال. كما لا يخفى عليك أهمية دور المعلم والأخصائى الاجتماعى داخل المدرسة وخارجها ودوره في تعديل سلوكيات الطلاب .
ولقد تنحصر هذه المشكلات ومن أهمها السلوك غير السوى لدى بعض التلاميذ .
ونظرا لتكرار هذه المشاكل السلوكية والتربوية بشكل مستمر وحيث أن المعلم والأخصائى الاجتماعى يعتبران مرشدان للطلاب داخل المدرسة لذا رأينا أهمية أن يتعرف كل معلم وأخصائى اجتماعى على هذه المشاكل وأسبابها وأنواعها والخدمات الإرشادية التي تساهم بعلاجها. حتى يستطيع المعلم والأخصائى الاجتماعى أن يقوما بدورهما داخل المدرسة وخارجها على أكمل وجه .
ومن أمثلة السلوك غير السوى فى المجال المدرسى :-
- إهمال الواجبات المدرسية
- انخفاض الدافعية للتعليم
- التأخر الصباحي
- التغيب عن المدرسة
- الهروب من المدرسة
- الغش
- التخريب
- السلوك العدواني
- الكذب
- السلوكيات الدخيلة على المجتمع
- تبادل الألفاظ البذيئة
- السرقة
- النزاعات بين الطلاب,المشاجرات
- تكرار الخروج من الفصل
أبعاد السلوك غير السوى
- تعـد مسألة الانضباط الطلابي في المدارس قديماً وحديثاً مشكلة حقيقية تؤرق التربويين والعاملين في حقل التعليم في جميع أنحاء العالم. فلا توجد مدرسة تخلو من مشكلة ما تتعلق بالانضباط أو سوء السلوك الطلابي مهما تفاوتت درجة خطورتها واختلفت طبيعتها وتأثيراتها الاجتماعية على المجتمع عموماً وعلى الأسرة خصوصاً. كما زاد من تعقيد هذه المشكلة التقدم الكبير والمذهل في مجال التقنية ونقل المعلومات، وسهولة تداولها، بحيث أصبحت وسائل السيطرة التقليدية على مسببات سوء السلوك الطلابي أكثر صعوبة وتعقيداً.
وإن لهذه الظاهرة أبعاداً خطيرة تؤثر على أفراد المجتع المدرسي من طلبة ومعلمين ومديرين، بل وتؤثر على المجتمع ككل، حيث يؤثر سوء سلوك الطالب في المدرسة على أفراد أسرته في المنزل مما قد يتسبب في تعقيد المشكلة ويزيد من صعوبة حلها إن لم يتم تدارك الأسباب الفعلية التي أدت إلى حدوثها. إن ضعف الروابط بين أفراد الأسرة الواحدة في المنزل (وتحديداً بين الأب والأم) ينتج عنه إهمال لدورهما في تربية الأبناء وتنشئتهم ومن ثم خروج أحد أبنائهم عن كل التقاليد والأعراف الأسرية التي تعد نموذجاً مصغراً في ضبط العلاقة بين أفراد المجتمع، لينعكس ذلك على تصرفات الطالب ومعتقداته وقناعاته في المدرسة بين زملائه ومعلميه. أما تأثير هذه المشكلة على أفراد الأسرة فيبدو أكثر وضوحاً في تحميل الأب أو الأم مسؤولية سوء سلوك الطالب في المدرسة على الطرف الآخر وتنصل كل منهما من مسؤوليته تجاه ابنهما، مما قد يتسبب في إيجاد شرخ واضح في العلاقة بين الطرفين الأساسيين المسئولين أصلاً عن بناء الأسرة.وبطبيعة الحال فإن مشكلة الانضباط السلوكي في مدارسنا تختلف مسبباتها وظروفها باختلاف البيئة فهي في القرى والهجر غيرها في المدن الصغيرة والكبيرة، كما أنها تختلف باختلاف المرحلة الدراسية أو المرحلة العمرية للطلاب. ففي المرحلة الابتدائية تقل معدلات سوء السلوك الطلابي إلى درجة أقل تأثيراً على الانضباط المدرسي بسبب الفارق السني الكبير بين الطلبة والمعلمين وشعور الطلبة بالخوف الحقيقي من معلميهم من مجرد تهديدهم بالاتصال بأولياء أمورهم، أو إبلاغ ذويهم بأية تصرفات سلبية يرتكبها أحدهم داخل الصف أو المدرسة. كما أن طلبة المرحلة الابتدائية وإن تمتع بعضهم بالذكاء الفطري الذي يساعدهم على البروز والتفوق دراسياً على أقرانهم إلا أنهم عموماً بعيدون عن أساليب المراوغة والخداع والتحايل والجدل غير المفيد التي قد يتصف بها نسبة أكبر من طلبة المرحلتين ب-ع
دور الأخصائى الإجتماعى فى تعميق الإتجاهات الإيجابية
*****************************
دور الاخصائى الاجتماعى فى تعميق الإتجاهات الإيجابية
أولا:ـ لابد وأن نعرف أن الإتجاهات تتكون على مراحل ثلاث
1- المرحلة الإدراكية أوالمعرفية:يكون الاتجاه في هذه المرحلة ظاهرة إدراكية أو معرفية تتضمن تعرف الفردبصورة مباشرة على بعض عناصر البيئة الطبيعية والبيئة الاجتماعية
2- مرحلة نمو الميل نحوشيء معين وتستند هذه المرحلة إلى خليط من المنطق الموضوعي والمشاعر والاحساسات الذاتية
3- مرحلة الثبوت والاستقرار:ان الثبوت والميل على اختلاف أنواعه ودرجاته يستقر ويثبت على شيء ماعندما يتطور إلى اتجاه نفسي،فالثبوت هذه المرحلة الأخيرة في تكوين الاتجاه
ثانيا:ـ عوامل تكوين الاتجاهات
أ. قبول نقدي للمعايير الاجتماعية عن طريق الإيحاء:يعتبر الإيحاء من أكثر العوامل شيوعاً في تكوينالاتجاهات النفسية،ذلك أنه كثيراً ما يقبل الفرد اتجاهاً ما دون أن يكون له أي اتصال مباشر بالأشياء أوالموضوعات المتصلة بهذا الاتجاه.فالاتجاه أو تكوين رأيما،لا يكتسب بل تحدده المعايير الاجتماعية العامة التي يمتصها الأطفال عن آبائهمدون نقد أو تفكير،فتصبح جزءاً نمطياً من تقاليدهم وحضارتهم يصعب عليهم التخلصمنه،ويلعب الإيحاء دوراً هاماً في تكوين هذا النوع من الاتجاهات فهو أحد الوسائلالتي يكتسب بها المعايير السائدة في المجتمع دينية كانت أو اجتماعية أو خلقية أوجمالية،فإذا كانت النزعة في بلد ما ديمقراطية فإن الأفراد فيه يعتنقون هذا المبدأ.
ب. تعميم الخبرات"والعامل الثاني الذي يكون الإنسان من خلاله اتجاهاته وآرائه هو"تعميمالخبرات"فالإنسان دائماً يستعين بخبراته الماضية ويعمل على ربطها بالحياة الحاضرةفالطفل (مثلاً)يدرب منذ صغره على الصدق وعدم الكذب أو عدم أخذ شيء ليس له،أو احترامالأكبر منه عمراً..الخ.والطفل ينفذ إرادة والديه في هذه النواحي دون أن يكون لديهفكرة عن أسباب ذلك،ودون أن يعلم أنه إذا خالف ذلك يعتبر خائناً وغير آمن ،ولكنهعندما يصل إلى درجة من النضج يدرك الفرق بين الأعمال الأخرى التي يوصف فاعلهابالخيانة،وحينما يتكون لديه هذا المبدأ (أي المعيار)يستطيع أن يعممه في حياته الخاصة والعامة.
جـ. تمايز الخبرة:إناختلاف وحدة الخبرة وتمايزها عن غيرها،يبرزها ويؤكدها عند التكرار،لترتبط بالوحداتالمشابهة فيكون الاتجاه النفسي،ونعني بذلك أنه يجب أن تكون الخبرة التي يمارسهاالفرد محددة الأبعاد واضحة في محتوى تصويره وإدراكه حتى يربطها بمثلها فيما سبق أوفيما سيجد من تفاعله مع عناصر بيئته الاجتماعية.
د. حدة الخبرة:لا شك أنالخبرة التي يصحبها انفعال حاد تساعد على تكوين الاتجاه أكثر من الخبرة التي لا يصحبهامثل هذا الانفعال،حيث يعمق الخبرة ويجعلها أعمق أثراً في نفس الفردوأكثر ارتباطاً بنزوعه وسلوكه في المواقف الاجتماعية المرتبطة بمحتوى هذه الخبرةوبهذا تتكون العاطفة عند الفرد وتصبح ذات تأثير على أحكامه ومعاييره.
إلى أى حد يمكن تغيير اتجاهات الفرد؟
إن الإجابةعلى هذا التساؤل،تدفعنا إلى التعرض لمدى عمق الاتجاهات التي نحن بصددها،فالاتجاهات التي تأصلت في الشخصية الإنسانية،والتي انغرست في السنوات الخمس الأولى من حياة الفرد،لا يمكن تعديلها إلا عن طريق بعض الوسائل الخاصة،كالتحليل النفسي.غير ان عدداً كبيراً من اتجاهات الفرد تصدر عن المواقف التي خبرها الفرد في مراحل لاحقة،كأن يكون ذلك نتيجة لعضويته في جماعة عاملة،كالفصل المدرسي أو جماعةالنادي،أو جماعة ثقافية..الخ،ويمكن من خلال ذلك،أن نستنج عدة حقائق موضوعية نذكرهافيما يلي:ـ
# إن الاتجاهات المنغرسة في البناء الأساسي للشخصية،كسمات الشخصية(مثلاً)لا يمكن تغييرها بالوسائل العادية.
# إن تغيير اتجاهات أعضاء الجماعة قليل الجدوى،ولا بد من التعامل مع الجماعة،وذلك لأن الاتجاهات تتبع الجماعة وتتصل بموقفها.
# إن محاولة تغييرالاتجاهات بإلقاء المحاضرات أو بالجدل المنطقي،هو عديم الجدوى،إذ لم يستطع بعض ممن اعتمدوا هذه الطريقة،إحداث أي تغيير بينما حصل البعض الآخر على درجات مختلفة من التغيير في الاتجاه المرغوب فيه،ولكنها تغييرات عرضية سريعة التلاشي والزوال.
# كلما كان الموقف غامضاً،كلما ازداد قيام الاتجاهات على الانفعال وعلى أسس غير واقعية.
ويرى علماء التربية أن التعليم الذي يؤدي إلى اتجاهاً نفسياً صالحا في التلميذ،هو أكثر جدوى من التعليم الذي يؤدي لمجرد كسب المعرفة،إذ أن الاتجـاهات يظل أثرها دائماً، بينما تخضع الخبراتالمعرفية عادة لعوامل النسيان،واذا ما كانت الاتجاهات تكون جزءاً هاماً من التراث الثقـافي الإنساني الذي ينتقل من جيل إلى آخـر مـع مـا يتبعه من معتقدات وعادات وقيم وأفكـار،فإن علماء النفس والاجتماع،وعلماء الأجنـاس ورجال التربية،يوجهون اهتماماً كبيراً لدراسة الاتجاهات ومحـاولة قياسـها
وكذلك تدعيم الجوانب التربوية لدى الطلاب من حيث تنمية العلاقات الإجتماعية والتدريب على الإعتماد على النفس بعد الله والتعاون والتآلف والمحبة .- استثمار أوقات فراغ الطلاب فيما يعود عليهم بالمنفعة والفائدة .
تحقيق مبدأ التكافل الإجتماعي والرحمة من خلال الزيارات الطلابية للمستشفيات ومراكز المعوقين ونحوها .
تحقيق المتعة للطالب والترويح عن النفس في إطار الضوابط الشرعية والتربوية .
كذلك يقوم الاخصائى الاجتماعى بالعمل على تنمية مهارات الطالب الاجتماعية وروح التعاون وتحمل المسئولية وتوجد لديه أنماطا من السلوك الاجتماعي تتمثل في نبذ السلوك غير السوي كالعدوان والتخريب والانانية, فضلا عن تحقيق شعوره بالامن والولاء والانتماء للوطن من خلال زيارة الاماكن الاثرية والتاريخية.كما يقوم الاخصائى الاجتماعى بتنمية صفات القيادة والتبعية من خلال الممارسة.
كما يعمل الاخصائى من خلال نشاط جماعة الرحلات على غرس القيم الاجتماعية كالعدالة والامن واحترام العمل واحترام الوقت كقيم ايجابية كما يساعد الطلاب على القضاء على الاتجاهات السلبية لديهم مثل:-
العنف- الانطواء -عدم احترام الوقت-عدم النظام و ذلك من خلال المشاركة فى اشطة الجماعة مثل تنظيم رحلةـــ اعداد حفل سمرـ تنظيم مسابقات داخل برنامج الرحلة .
كما ان للاخصائى دور وقائى فى مواجهة الظواهر السلبية يتمثل فى الاتى :-
• اشراك الطلاب فى رحلات دينية مثل زيارة المساجد والاثار الاسلامية وذلك لمواجهة ظاهرة سلبية مثل السرقة.
• اشراك الطلاب فى جماعات الانشطة مثل جماعة الرحلات و متابعة سلوكياتهم اثناء ممارسة النشاط (رحلات-معسكرات-جمعية تعاونية) وفق ميولهم و اعطائهم بعض المسئوليات ومتابعتهم للتأكد من نجاح خطة العلاج بهدف تعديل السلوك السلبى الى ايجابى وتعديل الاتجاهات.
• ومن خلال جماعة الرحلات يقوم الاخصائى بأستثمار طاقات الطلاب الزائدة فى اشياء نافعة تعود عليهم و على المدرسة والمجتمع بالفائدة.
• كما تساعد جماعة الرحلات في الحد من السلوكيات السلبية في المدرسة مثل العنف
و يرجع العنف الي:-
اسباب زاتية ترجع الي الطالب نفسة نتيجة صراعات وانفعالات مكبوتة او الي عوامل بيئية منها عدم التوافق الاسري - رفاق السوء – فيقوم الاخصائي الاجتماعي بالعمل علي مواجهة هذا السلوك الغير مرغوب فية من خلال جماعة الرحلات بأستيعاب طاقات هؤلاء الطلاب في انشطة تفرغ هذه الطاقات الزائدة في عمل مفيد .
كما يقوم الاخصائي الاجتماعي بأكتشاف مواهب الطلاب من خلال العمل مع جماعة الرحلات مثل المواهب الفنية و يقوم الاخصائي الاجتماعي بأسناد بعض الاضوار الي الطلاب ذوي السلوك الغير سوي لأكسابهم القدرة علي القيادة وتحمل المسؤلية واشراق الطلاب في الرحلات الخارجية لزيارة المناطق الاثرية بهدف تنمية روح الولاء والانتماء لوطنهم ومن خلال الاشتراك في جماعة الرحلات يتم تعويد الطلاب علي ضببط النفس وعدم الانفعال الزائد والنظام .
كما تشبع الرحلات حاجات الطالب النفسية و الاجتماعية التي قد تكون سبباً مباشراً لبعض السلوكيات الغير مرغوب فيها مثل العنف – الانطواء – الانانية والفردية – التعصب
معوقات آداء الدور
************
ترتبط بعض المشكلات بآداء الدور منها :
1- مشكلات في غموض الدور عند الطالب .
2- مشكلات تعدد الأدوار عند ولى الأمر .
3- مشكلات صراع الأدوار بين أولياء الأمور .
الاعتبارات التي يجب الاهتمام بها :
1- تعلم الدور : كل فرد يتعلم دوره .
2- توقعات الدور : هي الفكرة التي يحملها آخرون لهم للشخص القائم بهذا الدور .
3- وصف الدور : لكي يؤدى دوره يجب أن يكون هناك وصف للدور .
4- غموض الدور : يعنى عدم وضوحه للشخص القائم به .
5- مجموع الأدوار : أي أن فرد لديه ادوار كثيرة .
6- صراع الدور : تعارض توقعات الدور .
وكذلك من معوقات اداء دور الاخصائي الاجتماعي بالمدرسة:-
1. الادارة المدرسية: -
- قد تكون الادارة االمدرسية احد المعوقات التي تقف امام عمل الاخصائي الاجتماعي داخل المدرسة ويرحع هذا الي عدم فهم الادارة المدرسية لدور الاخصائي الاجتماعي وعدم اقتناعها بأهمية ممارسة الانشطة المختلفة ودورها في تعديل بعض سلوكيات الطلاب الغير مرغوب فيها.
-عدم اطلاع الادارة المدرسية علي الطرق والاساليب الحديثة التي تساعد علي حل مشكلات الطلاب .
-عدم تعاون مشرفي الانشطة الاخرى مع الاخصائي في اداء دورة داخل المدرسة .
-عدم تحفيز الادارة المتميزين في الانشطة من الطلاب يجعلهم يعزفون عن المشاركة في الانشطة والابتعاد عنها .
2.النواحي المالية :-
-قد تكون النواحي المالية مثل قلة الميزانيات – الاجرائات المالية عائق امام الاخصائي الاجتماعي في ممارسة دورة داخل المدرسة .
3.الاسرة :-
عدم فهم الاسرة لاهمية ممارسة النشاط داخل المدرسة واقتناعهم بان الانشطة المدرسية تعوق الطلاب عن اداء وظائفهم المدرسية من العوائق التي تواجة الاخصائي الاجتماعي .
4.اسباب خاصة بألاخصائي الاجتماعي:-
-قد يكون الاخصائي الاجتماعي احد المعوقات لعملة بسبب عدم اقتناعة بدورة داخل المدرسة .
- كثرة الاعمال المسندة الية .
-عدم اطلاع الاخصائي الاجتماعي علي الاساليب الحديثة وكل ما هو جديد في مجال عملة
التغلب على معوقات آداء الدور
***************
تحديد المشكلة في إطار نظرية الدور وكيف ننشأ المشكلة من خلال عملية الدراسة الآتية :
- جمع بيانات ومعلومات عن الطالب والمكانة التي يشغلها .
- تحديد الأوضاع والمكانات التي يشغلها الطالب .
- تحديد التوقعات التي يتوقعها المجتمع من شاغل هذه الأدوار .
- تحديد الواقع الفعلي للطالب الذي يؤدى به أدوارة .
- العمل على معرفة موقف الطالب والمشكلات التي تعترض علاقته بالآخرين .
2- التقدير ( تشخيص المشكلة (
- تحديد الدور الفعلي .
- تحديد الدور المتوقع .
- تحديد الدور المثالي .
- تحديد العوامل التي ساعدت على الخلل في هذا الدور سواء كانت هذه العوامل :
أ- ذاتية ) غموض الدور – عجز الفرد عن تنظيم أدواره – متطلبات الدور لها – مواصفات معينة – شغل الفرد العديد من الأدوار ) .
ب- بيئية ( إدراك الفرد لدوره يختلف عن الآخرين – اختلاف الأفراد في التوقعات للدور – اختبار الفرد بدور غير قادر عليه – يتحمل الفرد دور يتحمله شخص آخر).
3- التدخل العلاجي :
- تعليم الطالب دوره وفقا لما يتوقعه الآخرين .
- مساعدة الطالب على التوازن والتكامل بين أدواره .
- إعادة توزيع الأدوار داخل نسق الأسرة .
- العمل على التوفيق بين توقعات الآخرين .
- الاستفادة من مصادر المساعدة الموجودة في المجتمع .
- التجاوز عند أداء بعض متطلبات الدور.
- إذا كان عجز الدور راجع لمهارة لابد من اكتساب هذه المهارة .
المحور الرئيسي للعلاج:
( هو الدور ويعتبر هو الجانب الديناميكي للمكانة اى مجموعة السلوكيات والأداءات التي يؤديها الفرد بناء على شغل مكانة معينة ) .
مقترحات لمواجهة الاتجاهات السلبية
********************
ويمكن تقديم بعض الاقتراحات لمواجهة الاتجاهات السلبية والعلاج منها:
المعونة لنفسية، وتعديل الاتجاهات والاستجابات، وتكوين البصيرة، والعلاج القصير، والتركيز على المهام، وغيرها. وعلى مستوى الأنساق البيئية فإن خطط التدخل تضمن العلاج البيئي المباشر وغير المباشر. وفيما يلي عرض موجز لأساليب التدخل على مستوى الوحدات الإنسانية الصغرى:
أولاً: المعونة النفسية
ويستخدم هذا الأسلوب لإزالة المشاعر السلبية التي ارتبطت بحدوث الموقف الإشكالي؛ إذ تنتاب العميل مشاعر سلبية متعددة نتيجة للضغوط التي يعاني منها بسبب المشكلة التي تواجهه، وهذه المشاعر تعطل قدراته وتعوق الذات عن تأدية وظائفها بكفاءة. لذلك فمن الأهمية بمكان العمل على إزالة أو التخفيف من حدة المشاعر المصاحبة لتعود الذات إلى استقرارها وتأدية وظائفها بكفاءة.
ولكي يقدم الأخصائي الاجتماعي المعونة النفسية لنسق العميل فإن عليه أن يقوم بما يلي:
أ ) إتاحة الفرصة للعميل للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه وأفكاره وتشجيعه على ذلك.
ب ) إظهار الأخصائي الاجتماعي لاهتمامه بالعميل، ورغبته في مساعدته.
ج ) ممارسة مبدأ التقبل وإظهار الأخصائي تقديره واحترامه للعميل وكرامته.
د ) تقدير الأخصائي لمشاعر العميل وإبداء تعاطفه معه.
ومن أهم أساليب تحقيق المعونة النفسية ما يلي:
1- العلاقة المهنية:
تعتبر العلاقة المهنية المعبر الذي يتم من خلاله استخدام كافة أساليب التدخل المهني، ومن ثم تحتل العلاقة المهنية مكاناً متميزاً في عملية التدخل المهني. ومن خلال نمو العلاقة المهنية يتم تدعيم ذات العميل والتخفيف من حدة مشاعر القلق التوتر، أو الغضب أو الدونية وعدم الثقة بالنفس، تلك المشاعر التي يصاحب الموقف الإشكالي الذي يواجهه العميل. وعلى هذا، فالعلاقة المهنية ليست أسلوباً علاجياً في حد ذاتها؛ بل هي أسلوب مصاحب لكافة أساليب العلاج الأخرى. ومن ناحية أخرى، يعتبر بعض منظري الخدمة الاجتماعية أن العلاقة المهنية مبدأ من مبادئ المهنة وليست أسلوباً علاجياً. وتجدر الإشارة إلى أن العلاقة المهنية لها أشكال ومستويات متعددة ولا تستخدم بمستوى ثابت مع جميع العملاء، ولكن مستواها مرتبط بالظروف الفردية للموقف. والعلاقة المهنية لها مستويات ثلاث هي:
أ ) العلاقة التدعيمية: ويقصد بهذا المستوى من العلاقة توفير مناخ مناسب يعمل على إتمام عملية حل المشكلة. ويأتي ذلك من خلال تعاطف الأخصائي الاجتماعي مع العميل واعترافه به كإنسان، والعمل على توفير عنصر الثقة الذي يشجع العميل على التعاون والاستجابة لجهود الأخصائي الاجتماعي فضلاً عن أنه يجعله أكثر طواعية لتنفيذ خطة العلاج. وبهذا المستوى من العلاقة يمكن للأخصائي الاجتماعي أن يساعد العميل ليتمكن من استخدام الإمكانات والقدرات المتاحة في الموقف. ويستخدم هذا المستوى في الحالات التي يحتاج إليها العميل إلى الدفء والتوجيه البسيط كما في الحالات الاقتصادية.
ب ) علاقة تأثيرية: تتميز هذه العلاقة بتعميق عنصري الحب والسلطة معاً عند بناء العلاقة المهنية مع العميل، ومن ثم فهي علاقة مهنية تربوية تستخدم في المشكلات التي تتسم بالسلوك المنحرف، وهي أسلوب مهم في تدعيم نمو شخصية العميل. وبجانب عنصر الحب، فإنها تتضمن أيضاً السلطة المهنية بما يحقق مصلحة العميل.
ج ) علاقة تصحيحية: ويتم من خلال هذا المستوى من العلاقة المهنية تعديل الاتجاهات الخاطئة لدى بعض العملاء من المضطربين نفسياً أو سلوكيا، كذلك تستخدم لتصحيح اتجاهات عدائية لدى بعض العملاء تجاه فئة معينة من الناس0
2- التأكيد Reassurement:
في عدد من التي تواجه الأخصائيون الاجتماعيون تنتاب العملاء بعض المشاعر الحادة من القلق والألم والإحساس بالذنب، ومن ثم، تهتز ذات العميل وقد يفقد الثقة بنفسه تحت تأثير الأزمات أو المشكلات التي يواجهها مثل مواجهة المشكلات الأسرية. ويحتاج هؤلاء العملاء إلى نوع من العلاج يتسم بطمأنة العميل. ويعني التأكيد أن الأخصائي الاجتماعي يوضح للعميل مشكلته بصورة واقعية ويبين له أنها لا تدعو إلى كل هذا القلق الذي يشعر به. ويساعد التأكيد العميل على استعادة ثقته بنفسه وذلك بمعرفة نواحي القوة لديه وقدراته التي لم يكن ملتفتاً إليها ومساعدته على التغلب على مخاوفه وتعديل نظرته السلبية للأمور إلى النظرة إيجابية.
ويجب أن يراعي الأخصائي عند استخدامه لهذا الأسلوب ما يلي:
أ ) أن يكون موضوعياً في إصداره للأحكام فلا يقلل أو يعظم من المشكلة.
ب ) أن يمنح العميل الأمل ولا ينكر الخطورة.
ج ) ألا يكرر استخدام التأكيد بمناسبة وبدون مناسبة.
د ) أن يمارس الأخصائي ذلك الأسلوب مع الحالات الحادة التي ينتابها الفزع والانهيار والقلق الشديد.
هـ) ألا يمارس ذلك مع الحالات التي تبلغ من الخوف والقلق أو الذنب أو الحالات المرضية العصابية والذهانية.
ويجب على الأخصائي الاجتماعي أن يراجع مع العميل عدة أمور هي:
أ ) التأكد من حقيقة المشكلة ومدى قابليتها للعلاج والتنبؤ بما ينتظر حدوثه من سرعة التغيير حتى لا يمل العميل انتظار النتائج.
ب ) التأكد من فهم العميل لمشكلته، ومن رغبته الجادة في العمل على حلها.
ج ( التأكد من أن الخطة العلاجية مناسبة وكاملة.
د ) التأكد من كفاءة الأخصائي الاجتماعي وخبرته.
3-التعاطف:
ويقوم هذا الأسلوب على إظهار تقدير الأخصائي الاجتماعي لمشاعر العملاء ولموقفهم الذي يتعرضون له والظروف الصعبة أو المؤلمة التي يمرون بها. ويساعد تعاطف الأخصائي الاجتماعي مع العميل على أن يصبح أكثر استجابة لأساليب العلاج الأخرى. ويعطي الأخصائي الاجتماعي هذه الجرعة الوجدانية بالقدر الذي يحتاج إليه الموقف ولا يكون مبالغاً فيه حتى لا يفسر تفسيراً خاطئاً من جانب العميل.
4- المبادرة:
ويمارس هذا الأسلوب مع العملاء النافرين أو المتباعدين أو الذين تنتابهم المخاوف من الارتباط بالآخرين، أو أصحاب الأنماط العدوانية فاقدة الثقة في الآخرين. ويقوم الأخصائي الاجتماعي بمساعدة العميل على طلب المساعدة أو يبادر إليه فيعرض عليه مساعدته. وقد تكون المبادرة بزيارة عميل مريض أو طفل أو طالب له مشكلة ما ويخجل من طلب المساعدة . . . إلى غير ذلك. ويجب أن يراعي الأخصائي الاجتماعي ألا يكرر المبادرة مرة أخرى إلا إذا دعت الضرورة لذلك.
5- الإفراغ الوجداني:
والهدف من استخدام الإفراغ الوجداني هو:
أ ) أن يتعرف الأخصائي على المشاعر أو الدوافع الوجدانية التي تتركز حول المشكلة وأنواع الصراعات التي يعانيها والتي يمكن أن لا يتحدث عنها العميل، أو يتجنب ذكرها ولا يعبر عنها بسهولة، ويحتاج إلى الأمر إلى مساعدة الأخصائي لكي يعبر عن تلك المشاعر، حيث يساعد ذلك على علاج مشكلة العميل.
ب ) التخفيف من حدة المشاعر التي يعاني منها العميل: وليحقق الأخصائي الاجتماعي
ذلك فإنه يستخدم الوسائل التالية:
الاستثارة: وهي أسلوب تنبيهي يسلط الأضواء على جوانب معينة يستشف الأخصائي من خلالها مضامين وجدانية حبيسة في الشعور وقد تكون الاستثارة بالاستماع أو التعليق أو الاستفهام، وذلك بغرض أن يبدأ العميل في التعبير عن مشاعره. •
التشجيع: يقصد بالتشجيع تعزيز الاستثارة لضمان استمرار العميل في التعبير عن مشاعره •
التوظيف: ويقصد به استثمار هذه المشاعر وتوجيهها لنواحي أخرى ويتم هذا التوظيف بأسلوبين: •
- الإبدال: فهو تحويل الطاقة الوجدانية المستدعاة إلى قنوات أخرى تمتصها أو تخفف من حدتها، فبدلاً من تركيز الطالب على كراهية مدرسيه، يوجه نظر الطالب إلى سلبيته المتمثلة في عدم استذكار الدروس.
- الواقعية: ويقصد بها محاولة ضبط هذه المشاعر بالمواجهة الواقعية المنطقية وهو أسلوب يفيد مع كثير من الحالات التي تتسم بالتطرف والخيال وعدم النضج وذلك بإيقاف تيار المشاعر المسرفة
ثانياً: أساليب تعديل الاستجابة أو علاج الأمراض
إن تعديل استجابة العميل أو تعديل سلوكه يقصد به منح العميل قوة دافعة تزيد من سرعة استجابته أو يمنح قوة تهدئ أو تخفف من سرعة أو قوة دافعة توقف من حركته مؤقتاً. ويتبع لتعديل استجابة العميل الأساليب التالية:
1- الإيحاء: ويقصد به بث الآراء والأفكار بصورة غير مباشرة في ذهن العميل وإرادته يتأثر بها دون مقاومة وكأنها صادرة من نفسه، والإيحاء هو تلميح أو اقتراح غير مباشر يمارس في الحالات الآتية:
أ ) حالات الحيرة الشديدة لاختيار أجد أمرين.
ب ) الحالات المتقدمة من الضعف العقلي.
ج ) حالات الأطفال والأنماط الاعتمادية المسرفة.
د ) حالات الأزمات النفسية الشديدة.
والإيحاء أسلوب محدود الأثر تتعامل مع الأعراض وليس مع الجذور.
2- النصح: ويعتبر النصح من أساليب تعديل السلوك ويمارس في حالتين هما:
أ ) عدم استجابة العميل للإيحاء ويتطلب الأمر سرعة اتخاذ القرار.
ب ) عند طلب العميل بنفسه المشورة من الأخصائي الاجتماعي.
ويتميز النصح بالوضوح والرأي المباشر. ولتقديم النصيحة شروط أهمها:
أ ) أن يطلبها العميل شفاهة أو تلميحاً.
ب ) التأكد من موضوعيتها وفائدتها العلمية.
ج ) التأكد من أن العميل يطلبها حقاً وليس من باب المجاملة أو التواضع.
د ) لا تقدم النصيحة بعد حدوث الخطأ لتعني "لقد قلت لك هذا من قبل".
هـ) أن تحمـل النصيحـة دائماً عنصر الاحتمال والحركة لمنح العميل فرصة الاختيار والتفكير.
وهناك فرق بين النصيحة الموضوعية المحددة والتي يخبر الأخصائي من خلالها بحقائق الموقف بما لا يظهر أي احتمال، وبين المشورة التي تحتمل الصواب والخطأ.
3- السلطة: تعرف السلطة بشكل عام هو حق اتخاذ القرار مشفوعاً بتنفيذه. ويقصد بالسلطة كأسلوب يمارس في التدخل المهني ما يعرف "بالسلطة المهنية". والسلطة المهنية هي ممارسة الأخصائي الاجتماعي لاختصاصاته لتجنيب العميل الأخطار المتوقعة يمكن أن تحدث له. ولا يستخدم هذا الأسلوب إلا تحت شروط معينة، كما لا يستخدم هذا الأسلوب مع العملاء الذين يشعرون بالذنب تجنباً لزيادة اضطراب العميل.
4- التحويل: ويقصد بالتحويل أن يصبح الأخصائي بديلاً لشخص آخر في حياة العميل. والتحويل قد يتم بأسلوب تلقائي، وعلى الأخصائي الاجتماعي أن يستثمره لتعديل اتجاهات العميل. أو أن يتعمد الأخصائي الاجتماعي القيام بدور معين ليتم التحويل وتبدأ معه عمليات العلاج. والتحويل قد يكون سلبياً أو إيجابياً.
5- التقمص: وهو اندماج الفرد في شخصية آخر أو شخصية عامة نجحت في تحقيق الأهداف التي فشل الفرد في تحقيقها. ويؤدي التقمص دوراً من أهم الأدوار بما يتيحه من تقليد السلوك واكتساب الاتجاهات. فبنمو العلاقة المهنية قد يحدث التقمص أو يتحد العميل مع الأخصائي كفرد يعيش مشكلته ويحس معه بها. ويبدو الأخصائي الاجتماعي وكأنه الصورة التي على العميل أن يقتدي بها والمثل الأعلى لما يجب أن يكون عليه. وفي هذه الحالات قد يلجأ الأخصائي الاجتماعي إلى استثمار هذه الظاهرة ليركز عن عمد على اتجاهات معينة أو يسلك سلوكاً خاصاً يكتسبه العميل منه فتتعدل استجاباته.
ثالثاً تعديل العادات
يتطلب العلاج أحياناً تعديل في نمط شخصية العميل. ويصبح هذا الأمر ضرورياً عندما يؤدي نمط شخصية العميل دوراً مهماً في إحداث الموقف الإشكالي. ويتدرج تحت أنماط الشخصية هذه فئة شبه العصابيين ( مثل حالات الخجل الزائد، أو العناد، أو الكراهية، أو العدوان) وضعاف العقول ومنحرفي الذات العليا، وأولائك الذين يعانون قصوراً واضحاً في الإدراك أو التفكير أو التنفيذ. فالاستبصار عملية حيوية مع تلك الحالات التي يرجع اضطرابها إلى رواسب تم كبحها سواء في الماضي القريب أو البعيد. ويستخدم مع هذه الحالات أسلوب تعديل العادات من خلال اتجاهين رئيسيين هما:
1- الاتجاه الاستبصاري: والاستبصار خبرة يحققها العميل نفسه بنفسه. ومعناه الوصول بالعميل إلى درجة من فهم النفس يدرك من خلالها العميل حقيقة ذاته وقدراته، وفهم الانفعالات ومعرفة دوافع السلوك والعوامل المؤثرة فيه ومعرفة مصادر الاضطراب والمشكلات وإمكان حلها ومعرفة نواحي الضعف في الذات أو الموقف الإشكالي. وبمعنى آخر فإن الاستبصار يرتبط بتحقيق أمرين هما:
أ ) أن يصل العميل إلى حالة من الوعي يدرك عندها حقيقة ذاته. والدراية الذاتية هذه ترتبط بثلاث مناطق في شخصية العميل هي:
أساليب العميل السلوكية وما يحركها من دوافع انفعالية ومشاعر. •
أفكار العميل ومعتقداته الخاطئة وما لها من تأثير سيئ على نوعية سلوكه ومعاملاته وعلاقاته وتفاعله مع الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه. •
الخبرات التي مر بها العميل وأثرت في تكوينه النفسي سواء في الماضي أو الحاضر. وكذلك التعرف على الدوافع المكبوتة داخل النفس، إلى جانب الدور الذي يلعبه الفرد نفسه في إحداث الموقف الإشكالي الذي يعاني منه. •
ب ) وضوح دنيا الواقع حول العميل:
والاستبصار لا يحدث مرة واحدة، بل يأتي دائما بالتدريج ويتطلب علاقة مهنية قوية قائمة على الثقة المتبادلة، وذلك من خلال مساعدة العميل على:
مواجهة النفس بكل وضوح، •
عدم إنكار مشاعر أو مواقف معينة يجدها في نفسه •
تقبل المفاهيم الجديدة بنفسه، •
فالأم التي كانت تشكو من سلوك ابنها الشاذ – وبعد أن أتيح لها أن تستبصر حالتها - أخذت تتدرج في هذا الاستبصار وتدرك أن السبب في هذا الشذوذ يكمن في احتياج طفلها لمزيد من مشاعر المحبة من جانبها. ومن ثم، أخذت الأم في إبداء تلك المشاعر والوقوف إلى جانب طفلها وحمايته من نقد أبيه اللاذع. وانتهت الأم إلى أنها بدأت تتعامل مع مشاعرها وأفكارها التي كانت تنكرها أو لا تنتبه إليها، وتدرك بأنه كان لها دور في إحداث المشكلة التي يعاني منها الابن، وبدأت تتقبل ذلك، وعدلت من موقفها وسلوكها بنفسها لحل مشكلة ابنها. وهنا يكون على الأخصائي أن يساعد الأم خلال هذه المراحل من إدراك ووعي ذاتي، ومساعدة على مواجهة النفس، وتقبل ما تصل إليه الأم من نتائج حول مشكلة الابن، وبالتالي الوصول إلى تعديل السلوك. ويتضمن الاستبصار الخطوات التالية:
أ ) الاستدعاء: ويقصد به مساعدة العميل على استبطان نفسه لكي يشاهد ما يحتويه الذهن من الخبرات والمشاعر وتذكر الأحداث والخبرات المختزنة في الماضي القريب أو البعيد. ونتيجة لأن بعض هذه الخبرات تمثل جوانب حساسة في حياة العميل فإنه قد يلجأ إلى استخدام بعض أساليب المقاومة ليتجنب استدعائها ما لم تكن هناك علاقة مهنية جيدة مع الأخصائي يتوفر فيها عاملي الثقة والتفاعل الإيجابي الفعال. ويعتمد الاستدعاء على الانطلاق الحر للعميل وتأمل ذاته وتذكر خبراته دون مقاطعة حتى تستدعى الخبرات دون تحريف، وقد يؤدي ذلك الاستدعاء إلى التعرف بعض الخفايا وراء سلوك العميل الحالي والتي لها دوراً مهماً في إحداث مشكلته.
ب ) التفسير: تحتاج الخبرات المستدعاة إلى نوع من التفسير، والذي يعتبر ترجمة عملية لهذه الخبرات ومعرفة أثرها على السلوك الحالي للعميل. ويمارس الأخصائي الاجتماعي هذه العملية مع العميل عقب استدعاء الخبرات ليكشف للعميل حقيقة نفسه وسلوكه، وما وراء هذا السلوك. والتفسير يشمل جانبين مهمين هما:
تفسير منطقي لعلاقة هذه الخبرات بالسلوك الحالي بفرض جهل العميل بها. •
تصحيح أفكار العميل الخاطئة عن طبيعة هذا السلوك. •
ج ) تكوين البصيرة: تتكون البصيرة عند العميل تلقائياً نتيجة للاستدعاء والتفسير. والبصيرة تكون دافعاً يسعى العميل من خلاله تلقائياً لتعديل اتجاهاته بعد أن استبصر أنها خاطئة. وتتكون البصيرة الاسترجاعية بقدرة فائقة لدى الذات القوية لتدرك ما سوف يؤدي استبصارها الاسترجاعي إلي ذلك الاستبصار التنبؤي الذي يؤدي إلى تعديل اتجاهات الشخص وأوضاعه مستقبلياً، وهذا ما يسمى بالبصيرة التنبؤية أو المستقبلية.
2- التعلم:
إذا كان الاستبصار يهدف إلى تعديل السلوك من خلال مراجعة وتقييم خبرات الماضي، فإن التعلم يعتبر على النقيض من ذلك لأته يشير إلى تعديل السلوك نتيجة لإضافة خبرات في الوقت الحاضر. فهناك بعض حالات من العملاء تحتاج لنمو معرفي معين عن طريق عمليات التعلم بما يساعدهم على تعديل سلوكهم بشكل أساسي من خلال ما يزودون به من خبرات. ويمكن أن نشير إلى هذه الخبرات على النحو التالي:
خبرات خاصة يزود بها العميل بالموقف نفسه خارج نطاق الفرد وأثره على سلوكه الحالي. •
خبرات خاصة بالمؤسسة وأهدافها ودور الأخصائي الاجتماعي فيها. •
خبرات خاصة بما يجب أن يقوم به العميل لمواجهة الموقف الحالي. •
خبرات عامة مرتبطة بالتنشئة الاجتماعية وتدعيم المسئولية الاجتماعية للعميل. •
ولتزويد العميل بهذه الخبرات تتبع مجموعة من الأساليب يمكن حصرها فيما يلي:
أ ) التنبيه: ويقصد به إيجاد الدافع للتعلم: حيث يشترط وجود الدافع لتحرير طاقة العميل وتوجيها بشكل معين. أما الوسائل المستخدمة في عملية التنبيه فيمكن حصرها في توضيح التعلم وأخطار عدم التعلم، كذلك إتاحة الفرصة للتعلم. وهذه العمليات تتم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ويتوقف ذلك على درجة نضج العميل ودرجة تفاعله.
ب ) التوضيح: ويعقب التنبيه عملية التوضيح؛ حيث يتطلع العميل إلى الخبرة والمعرفة تلقائياً في أي جانب من جوانب الخبرة. وللتوضيح ثلاثة مناطق رئيسة هي:
تزويد العميل بمعلومات جديدة كتعريفه بكيفية التقدم بطلب للحصول على الضمان الاجتماعي. •
تفسير لأسباب موقف معين كتوضيح لأسباب حرمان الحدث أو المسجون من الخروج. •
تصحيح معلومات خاطئة لدى العميل. •
ج ) الإقناع: حيث يقوم الأخصائي الاجتماعي بجذب العميل إلى منطقة الواقع وذلك من خلال الإقناع الذي يستخدم التأثير العقلي وتفسير ما يغمض على العميل فهمه لإقناعه ببعض الأمور الضرورية التي يتطلب بالأمر تنفيذها، كإقناع الطالب بضرورة وضع جدول يومي لاستذكار الدروس. واستجابة العميل لأساليب التوضيح والإقناع تتحدد بناء على ما يعقبها من تدعيم أو تثبيط. والمقصود بالتدعيم هو مكافأة الفعل أو الثواب الذي يعقب الاستجابة.
د ) التدعيم: تختلف أساليب التدعيم تبعاً لنضج العميل وطبيعة الاستجابة. فقد يكون التدعيم بكلمة ثناء أو تقدير أو تشجيع، أو يكون التدعيم بحصول العميل على مكافأة مناسبة مثل إشراك العميل في نشاط يحبه ويفضله . . . إلى غير ذلك.
هـ) التعميم: يعتبر التعميم عملية نفسية مسئولة عن نقل العادات المكتسبة الجديدة في موقف معين إلى مواقف أخرى مشابهة. فقد ينتقل تعديل اتجاهات الأم نحو ابنتها إلى ت عديلها لاتجاهاتها نحو جميع بناتها أو أبنائها. وقد ينتقل تعديل الاتجاهات للطالب المتأخر دراسياً إلى قيامه بمختلف المسئوليات التي ينبغي عليه أن يقوم بها
الخاتمة
*****///
الخدمة الاجتماعيه في المدرسه هي مجموعة من المجهودات المهنيه التي يهيئها الاخصائي الاجتماعي لطلبة المدارس لتحقيق اهداف التربيه الحديثه أي تنمية شخصياتهم والاستفاده من الفرص والخبرات الى اقصى حد تسمح به مقدراتهم واستعداداتهم المختلفه وبذلك فهي تهتم بناحيتين لكي تنمو شخصية الطالب نموا متكاملا من خلال اشباع حاجات الفرد الجسميه والعقليه والوجدانيه والاجتماعيه وكذا تشجيع العلاقات الاجتماعيه السليمه للفرد مع البيئه ومجتمعه.
وأصبح النشاط المهني للأخصائي الاجتماعي في المدرسه أساسا لمحاولة مساعدة تلاميذ المدرسه على حل مشاكلهم والتغلب على الصعوبات التي تواجههم وذلك لازالة أية عوائق قد تعرقل التحصيل الدراسي للتلاميذ أو تمنع استفادتهم المناسبه من موارد وامكانيات المدرسه , والهدف الاساسي من وراء ذلك العمل هو مساعدة التلاميذ على القيام بأدوارهم الاجتماعيه بطريقة طبيعيه وسليمه , ومساعدة المدرسه على تحقيق رسالتها في التربيه وتعليم التلاميذ واعدادهم للمستقبل وذلك من خلال المشاركة الفعالة فى الأنشطة المدرسية وتفعيل نشاط هذه الجماعات ومنها جماعة الرحلات لما لها من دور بارز فى علاج ومواجهة الإتجاهات السلبية فى المجتمع المدرسى .
المراجع
********
بعض المواقع التى نقلت عنها بعض المفاهيم الاساسية
1-موقع منطقة الحلاوين
2-ويكيبيديا
3-المنتدى العربى الموحد التربية والتعليم المعلمين والمعلمات السلوك العدوانى
4-ملتقى رابطة الواحة الثقافية واحة الفكر والمعرفة منبر الفكر والحوار المعرفى
صفاء عبد العظيم محمد " العلاقة المهنية بين الأخصائي والجماعة وأثرها على بعض مظاهر النمو للجماعة " رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الخدمة الاجتماعية ، جامعة حلوان، القاهرة، 1974م
عصام توفيق قمر ، سحر فتحي مبروك " الخدمة الاجتماعية المدرسية في اطار العملية التربوية " المكتب الجامعي الحديث ، الاسكندرية 2004م
الهدف من الأنشطة المدرسية استيعاب طاقات وقدرات الطلاب في كل ما هو مفيد ونافع مما يساعد على بناء الشخصية الاجتماعية السوية مع الآخرين وإعداد الطالب للمشاركة في المجتمع بإيجابية وفاعليه واكتشاف الموهوبين والنابغين في الأنشطة . وتعمل على غرس القيم الاجتماعية كالعدالة والأمن واحترام العمل واحترام الوقت كقيم ايجابية لدفع عجلة التنمية . وتعتبر الرحلات المدرسية من أهم برامج التربية الاجتماعية والعمل الاجتماعي المدرسي التي تحقق الاهداف التعليمية والتربوية للمنهج الدراسي بمفهومه الحديث فضلا عن انها من أهم الأنشطة التربوية التي يقبل عليها التلاميذ . وتعتبر الرحلات والزيارات الميدانية التي تقوم بها المدارس سواء للطلاب أو الطالبات ذات أهمية وبعد تربوي كبير كما أن لها دورا في صقل المهارات وتعزيز المسؤولية الاجتماعية في الحاضر وأيضاً على المدى البعيد من ناحية تحديد الاتجاهات المستقبلية وحب العمل الاجتماعي والتطوعي بغض النظر عن ماهية تلك الرحلات أو الهدف منها علمية كانت أو ترفيهية أو مشاركة اجتماعية في نشاط من الأنشطة الميدانية في الفعاليات التي تنظمها الجهات في المناسبات وغيرها. إن للرحلات دور كبير في تنمية الاتجاهات المستقبلية والميول خصوصاً في مرحلة التلمذة المبكرة وحسب تنوع هذه الزيارات وكثرتها يكون تأثيرها وفائدتها. وتمثل مرحلة التلمذة المبكرة أخطر المراحل العمرية لأن التلميذ في هذه المرحلة تتكون قيمه وميوله وتتحدد معالم شخصيته ولصغر سنة وطبيعة خصائصه النفسية فإنه يتعلم بالأسلوب المحسوس, وقدرته على تعلم المفاهيم المجردة محدودة وهذه الزيارات تشبع هذه الحاجة النفسية لأنه يشاهد ويسمع ويلمس فتستقر المعلومة لديه ويكون تعلمه صحيحاً. والرحلات يكون تأثيرها بحسب نوع الرحلة فقد تكون علمية أو ترفيهية وقد تكون صناعية وهكذا وتنمية الرحلة للشعور بالانتماء والمسؤولية الاجتماعية يتحقق من الرحلات الاجتماعية كما أن قوانين الرحلة مثل الانضباط في الحافلة وانتظار الدور تعلم الطالب تهذيب السلوك ومشاركة الآخرين وتساعد على زيادة المهارات الحركية والفكرية وتعلم الطالب التعامل مع الأنماط المختلفة من الناس فهي عموماً تفتح آفاقه وتزيد حصيلته المعرفية. إن الكثير من الأبعاد التربوية للرحلات الميدانية فهي تصل الطالب بالمجتمع وتعلمه كثيرا من أنماط السلوك المقبول وتزيد من شعوره بالانتماء لوطنه بالإضافة إلى الفوائد النفسية والمعرفية والمهارية التي يكتسبها الطالب . مما لا شك فيه أن السلوكيات والاتجاهات السلبية لدى طلبة المدارس أصبحت حقيقة واقعية موجودة في معظم دول العالم، وهي تشغل كافة العاملين في ميدان التربية والتعليم بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، وتأخذ من إدارات المدرسة الوقت الكثير وتترك أثار سلبية على العملية التعليمية، لذا فهي تحتاج إلى تضافر الجهود المشتركة سواء على صعيد المؤسسات الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني أو الخاصة، لكونها ظواهر اجتماعية بالدرجة الأولى وانعكاساتها السلبية تؤثر على المجتمع بأسره. ولا بد في هذا الجانب من التعامل بحذر ودراية ودراسة واقع الطلاب الذين يتجهون اتجاهات سلبية دراسة دقيقة واعية , والإطلاع على كافة الظروف البيئية المحيطة بحياتهم الأسرية ، لأن الطالب مهما كان جسمه وشخصيته فهو إنسان آتى إلى المدرسة ولا نعرف ماذا به ؟ وماذا وراءه ؟ فقد يكون وراءه أسرة مضطربة بسبب فقدان عائلها أو هجرة أو ظروف اقتصادية أو حياتية أو طلاق..... الخ وقد يكون وراءه أسرة تهتم به وتدللة ، فطلباته أوامر، وأفعاله مقبولة ومستحبة، وهو في كل هذه الأحوال مجني عليه، ويحتاج إلى الأخذ بيده. وعلى البيئة التربوية التعليمية أن تقدم له الصيانة الشخصية اللازمة، وتعدل من اتجاهاته، وتعيد له توازنه بإيجاد الجو المدرسي الاجتماعي السليم حتى يمكن أن يصبح طالبا منتجا، يستطيع أن يستفيد من البرامج التي تقدمها له المدرسة، والجهود التي تبذلها، وبالتالي تصبح المدرسة منتجة وتكون بذلك قد أدت الأمانة، وتصبح المدرسة صانعة رجال تؤدي وظيفتها كما أرادها لها المجتمع. من هنا يأتى أهمية النشاط المدرسى وخاصة جماعة الرحلات فى تنمية الاتجاهات الإيجابية ومواجهة الاتجاهات السلبية والتصدى لها . ونظرا لتكرار المشاكل السلوكية والتربوية بشكل مستمر وحيث أن الأخصائى الاجتماعى يعتبر مرشدا طلابيا داخل المدرسة لذا رأينا أهمية أن يتعرف كل زميل من الأخصائيين الاجتماعيين على هذه المشاكل وأسبابها وأنواعها والخدمات الإرشادية التي تساهم بعلاجها. حتى يستطيع الأخصائى الاجتماعى أن يقوم بدوره داخل المدرسة وخارجها على أكمل وجه لمواجهة مثل هذه الاتجاهات السلبية من خلال تفعيل دور جماعات النشاط المدرسى وخاصة جماعة الرحلات لما لها من تأثير فى نفوس الطلاب وإقبال من الطلاب على الاشتراك فى الرحلات المدرسية
الهدف من البحث
*********
تعتبر الرحلات احد أهم النشاطات الترفيهية و الترويحية لما لها من نتائج ايجابية على حياة الفرد العلمية والعملية فهى تساعده في إعادة بعثه لطاقاته وتجديدها لمواكبة الأعمال الشاقة و الابتعاد عن الروتين اليومي للعمل و المدرسة كما انها تساهم بشكل كبير في تقويم سلوكيات الأفراد و انخراطهم في جماعات مما يسهل العمل وتعطيهم أكثر حيوية و بالتالي المردودية و الإنتاجية تكون في أعلى مستوياتها.
إن مساهمة الرحلات في حياة الأفراد في مختلف الميادين تؤهلها لأن تكون أحد أهم الأنشطة أو الاختصاصات التي تعنى بالفرد و المجتمع .
وتنصح الدكتورة "املي صادق ميخائيل" المدرس بقسم العلوم التربوية بكلية رياض الاطفال ـ جامعة الاسكندرية، كل أم في بحثها الذي يحمل عنوان "الرحلات كمدخل لتنمية الوعي السياحي لدي طفل ما قبل المدرسة" بألا تمنع طفلها من الذهاب برفقة أصدقاء وزملاء المدرسة في الرحلات المدرسية سواء كانت سياحية او اثرية.. او حتي الي الحدائق والمتنزهات .
وترى " ميخائل " أن الرحلة المدرسية تعتبر وسيلة من وسائل تعليم الطفل واكسابه المعارف والمهارات اللازمة لتكوين شخصيته, حيث أنها تسهم في تنمية الجانب المعرفي لديه وتعليمه مهارات المشاهدة والملاحظة والانتباه والتدريب الحسي.. فالرحلة تمثل الاحتكاك المباشر بين الطفل وبيئته.
وقد أكد الكاتب الفرنسي روسو اهمية الخبرة المباشرة من تعليم الطفل, حيث تساعده علي تكوين الاتجاهات الجمالية نحو عناصر البيئة فيصبح مشاركا إيجابيا, فيها, كما أنها تزيد فاعليته ومشاركته في التعليم واكتساب خبرات الحياة اثناء تعامله مع الآخرين.
كذلك تساعد الرحلات علي تنمية مهارات الطفل الاجتماعية وروح التعاون وتحمل المسئولية وتوجد لديه أنماطا من السلوك الاجتماعي تتمثل في نبذ السلوك غير السوي كالعدوان والتخريب والانانية, فضلا عن تحقيق شعوره بالانتماء للوطن, والرحلة تثير في عقل الطفل عوامل النقد والمقارنة والتفكير وتعمل علي تغيير عواطفه وتعديل اتجاهاته نحو كثير من المواقف وتنمي لديه فضيلة الصبر وحب النظام وروح الجماعة, والقدرة علي فهم التعليمات وتنفيذها.
كما تعتبر الرحلات بوصفها احد الانشطة الجماعية من أنسب الاستراتيجيات التي يمكن ان تسهم بشكل واسع في تنمية جميع الجوانب النفسية والروحية لطفل ما قبل المدرسة, لذلك تعتبر من الخبرات المباشرة, وهي بذلك اهم من الخبرات المصورة او الخبرات المجردة.. ولكي يستفيد الطفل من الرحلات يجب ان تتوافر فيها مجموعة من الشروط, منها ان يكون لها هدف تعليمي واضح ومحدد يمكن تحقيقه وان ترتبط الرحلة باحتياجات الاطفال واهتماماتهم, كما يجب ان تكون تحت اشراف دقيق ومنظم لتحقيق الغرض منها؛ لهذا تدعو الدكتورة إملي ميخائيل الي ضرورة اعداد برامج متكاملة ودائمة للرحلات يراعي فيها تخصيص فترة للعب الحر والاختلاط والتعامل مع الاطفال الآخرين وتسمح بايجاد مواقف للتعاون الاجتماعي بينهم, لان توفير الخبرة للطفل خارج اسوار الروضة بين الحين والآخر يثير اهتمامه بالعمل الجماعي ويتيح للمشرفين واولياء الامور الفرصة لمراقبة سلوكه في المواقف المختلفة . و من هنا يمكننا أن نستخلص أن الرحلات هي اختصاص من الاختصاصات التربوية مما يؤدي بنا إلى طرح التساؤل التالي :
هل الرحلات تساهم في مواجهة الاتجاهات السلبية في المجتمع المدرسي
فكثيرا ما يجد العاملون في الحقل التربوي أنفسهم أمام متعلمين لامبالين أو مسايرين ممتثلين سلبيين أو حتى متمردين على القيم والتقاليد المدرسية، ويمكن رصد هذه السلوكات المرفوضة فيما يلي:
L التغيبات غير المبررة عن الدراسة؛
L عدم إنجاز الفروض والواجبات المنزلية؛
L الالتحاق المتأخر بالدراسة في بداية الموسم الدراسي؛
L الانقطاع المبكر عن الدراسة قبيل كل عطلة مدرسية وعند انقضاء الموسم الدراسي
L إتلاف مرافق المؤسسة وممتلكاتها،
L عدم احترام باقي شركائه في الحياة المدرسية من تلاميذ ومربين
L اللجوء إلى العنف في حل المشكلات التي تعترضه داخل المؤسسة التعليمية
L اللجوء إلى الغش في الفروض والامتحانات،
L مخالفة التقاليد والأعراف المدرسية التي تحكم الهندام اللائق بالتلميذ،
L إشاعة ثقافة اليأس والإحباط في الوسط المدرسي والاستخفاف بالحياة المدرسية وبالأطراف الفاعلة فيها
L اللامبالاة إزاء الأنشطة التعليمية- التعلمية الصفية
L الشرود إبان الدروس
L السعي الحثيث لإبعاد جماعة القسم عن أجواء الدرس لأتفه الأسباب
L السخرية من زملائه والاستهزاء بهم أثناء مشاركتهم في بناء أنشطة الدروس
L عدم تدارك ما فاته من الدروس والفقرات أثناء التغيبات المتكررة
L عدم احترام ضوابط النظافة داخل الأقسام وداخل المؤسسة عامة
L إحباط جماعة القسم وإعاقتها عن التقدم نحو أهدافها النبيلة
L التمرد على مقتضيات النصوص التي تنظم الحياة المدرسية وفي مقدمتها النظام الداخلي للمؤسسة.
إن وجود مثل هذه السلوكات المرفوضة في الوسط المدرسي يحثنا على التساؤل حول طبيعة الاتجاهات والمواقف الكامنة وراءها، وحول إمكانية تعديلها لتكوين اتجاهات ومواقف إيجابية تصب في الغايات الكبرى للمنظومة الوطنية للتربية والتكوين.
ومن هنا كانت أهمية البحث فى الكشف عن أهمية دور جماعة الرحلات فى مواجهة وعلاج الاتجاهات السلبية التى يعانى منها المجتمع المدرسى . ولقد تم حصر عدة اتجاهات سلبية سلوكية وتربوية من أهمها ما يلي:
1- السلوك غير السوى .
2- العدوان .
3- التعصب .
4- عدم تحمل المسئولية
5- الأنانية والفردية .
6- العزوف عن المشاركة فى الجهود التطوعية .
7- عدم احترام الحقوق والالتزام بالواجبات .
وغيرها من السلوكيات والاتجاهات السلبية فى المجتمع المدرسى .
مفاهيم أساسية
***********
تعريف الاتجاهات والمواقف
الموقف أو الاتجاه هو الاستعداد أو حالة التهيؤ العقلي التي تتكون لدى الفرد نتيجة لمجموع خبراته السابقة، والذي يجعله يسلك سلوكا معينا إزاء الأفراد أو الأشياء أو المشكلات أو الآراء، مما يختص به عن غيره من الأفراد .
و غير بعيد عن هذا التعريف، جاء في معجم علوم التربية أن الموقف أو الاتجاه "Attitude" هو حالة استعداد سيكولوجية تدفع الفرد للتصرف بطريقة خاصة تجاه أشخاص أو وضعيات وفي تعريف آخر في نفس المعجم إن الموقف أو الاتجاه أسلوب منظم متسق في التفكير والشعور ورد الفعل تجاه الناس والجماعات والقضايا الاجتماعية، أو تجاه أي حدث في البيئة بصورة عامة… تكون مكوناته هي الأفكار والمعتقدات والمشاعر، والانفعالات، والنزعات إلى رد الفعل .
نستنتج من ذلك أن الاتجاهات والمواقف استعدادات سيكولوجية (نفسية) تشكل دوافع لتصرفات الأفراد ولسلوكاتهم في محيطهم.
خصائص الاتجاهات والمواقف
لتكوين تصور عام حول المواقف والاتجاهات لابد من بحث خصائصها ولعل من أهم هذه الخصائص ما يلي:
• إنها ذات طابع علائقي: إذ تشير إلى علاقة سلبية أو إيجابية بين فرد وموضوع.
• تتكون من عناصر متعددة ومتنوعة: أفكار، معتقدات، مشاعر، انفعالات، ردود فعل، اختيارات، ميول، استعدادات…
• تتمظهر من خلال عدة مؤشرات: كلام، أفعال، تصرفات…
• تتجه نحو موضوعات عديدة ومتنوعة: أشخاص، قيم، جماعات، أعراف وتقاليد، أفكار، أشياء، عناصر من البيئة
تقوم بوظائف أساسية:
وظيفة معرفية: إذ تفرض توجيها على تقديرات الفرد للموضوعات وعلى أحكامه تجاهها
وظيفة محركة: فهي تحرك نشاطات الإنسان وتحدد قوتها وكثافتها وماها واستمراريتها، لذا فهي ترتبط بالحوافز على المستوى السيكولوجي، وعلى المستوى الاجتماعي بمنظومة القيم.
وظيفة التنظيم: وتتجلى في عمليات التنظيم والتوجيه التي تمارسها على سلوك الفرد في وضعيات محددة إزاء مثيرات المحيط الاجتماعي والطبيعي
- إنها مكتسبة وليست فطرية: فالفرد يكتسب اتجاهاته ومواقفه من خلال تفاعله واحتكاكه بالبيئة الخارجية تمما كما يكتسب معلوماته.
- ترتبط بالجانب الانفعالي: فهي وسط دينامي بين العمليات النفسية والسلوك.
- ترتبط بالدوافع: إذ لا اتجاه ولا سلوك بدون دوافع تكمن خلفه وتحدد أهدافه ومراميه.
- تتأثر بأسلوب التفكير: حيث يسترجع الفرد معارفه وخبراته التي اكتسبها عبر التنشئة الاجتماعية ويستمد اتجاهاته منها.
- يمكن تغيير الاتجاهات والمواقف: أي جعل الفرد يستجيب استجابات جديدة ومختلفة عما قبل نحو موضوع أو شيء ما
تصنيف الاتجاهات والمواقف
وضعت عدة تصنيفات لترتيب المواقف والتمييز بينها ولعل أبرزها تلك التي تقوم على معيار "التكيف مع النظام الاجتماعي" أو على "نمط الشخصية"، حيث يتم التمييز بين المواقف والاتجاهات انطلاقا من أشكال تكيف الفرد مع النظم الاجتماعية وعلاقة هذا التكيف بالمعايير القيمية والثقافية وبالوسائل الموظفة لتحقيقها ويمكن حصر أصناف المواقف استنادا إلى هذا المعيار كما يلي:
□ موقف المسايرة: يتجلى في الامتثال ومسايرة النماذج الثقافية التي يضعها المجتمع وعدم الانحراف عنها.
□ التجديد: يتجلى في نقد وتخطي وتجاوز المعايير الاجتماعية.
□ الطقوسية: يمثله الأفراد الذين يبحثون عن الحلول الفردية للهروب من المخاطر والإحباطات التي تتسبب فيها الطموحات الكبرى، والذين يتشبثون بما هو سائد ومألوف لأنه مبعث الأمان.
□ التسيب: حين يتعلق الأمر بوضعية يتخلى فيها الفرد عن ممارسة التأثير.
□ التمرد: يفترض هذا الموقف معارضة الأفراد لأهداف المجتمع والوسائل التي يقترحها لتحقيق هذه الأهداف، إذ يطمح هؤلاء إلى خلق بنية اجتماعية تلتحم فيها المثل العليا بالممارسة، وتتقلص فيها اللامساواة بين الأفراد.
□ العدوانية: تشمل العديد من الحالات التي قد تتخذ أحيانا طابعا انفعاليا (عدم تحمل الآخر) أو طابعا ثقافيا التنافس
تعديل وتغيير الاتجاهات والمواقف
يكتسب الطفل مواقفه واتجاهاته بواسطة عمليات التنشئة الاجتماعية التي تضطلع بها مؤسسات اجتماعية كالأسرة والدين والأخلاق والمؤسسات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمدرسة. وبصفة مبكرة داخل الأسرة من خلال طرق التربية وأساليبها وأنماط العلاقات بأبويه، وتبدأ الاتجاهات في الظهور لدى الطفل في العاشرة من العمر
وإذا كانت المواقف والاتجاهات مكتسبة، فذلك يعني أنها قابلة للتعديل والتغيير. وقد طور الباحثون طرقا عديدة لتعديل المواقف. ولا شك أن التعرف على بعض هذه الطرق أمر في غاية الأهمية بالنسبة للمهتمين بالتربية والتعليم وذلك بحكم الدور الموكول إليهم من قبل المجتمع. وقد
لاحظ إفانز (ك.م. إفانز،الاتجاهات والميول في التربية) أن القاعدة العامة التي كشفت عنها البحوث في الولايات المتحدة هي أن التغيرات التي حصلت على مواقف المتعلمين اتجهت نحو حرية أكبر. تؤكد هذه النتيجة العامة أهمية التعليم في التأثير على مواقف المتعلمين.
تتعدد طرق تعديل المواقف: فقد أشار وليم لمبرت (و. لمبرت، علم النفس الاجتماعي) إلى ثلاث طرق هي في الحقيقة عبارة عن آليات تعدل بواسطتها مواقف التلاميذ وهي: التحويل والارتباط وإشباع الحاجة. وذكر R.Thomas وD.Alaphilippe في كتابهما (Les attitudes) أربع طرق تستعمل في تعديل السلوك لدى الأفراد وهي تتباين من حيث وسائلها التي تتراوح بين الضغط والإكراه، واللجوء إلى أسلوب الإقناع وهي: طريقة الإكراه والضغط: وتمارسها سلطة معينة يمكن أن تكون مؤسسة اجتماعية أو جماعات أو أشخاصا. ويشترط أن يكون مصدر السلطة متصفا بالمصداقية والشرعية. طريقة المسايرة: تتجلى في امتثال الفرد لمنظومات القيم السائدة وتبنيه لمواقف الأغلبية. فالتعديل هنا يتم من خلال طموح الفرد لأن تكون مواقفه قريبة من مواقف الأغلبية.
² طريقة تغيير المعايير: وتتمثل في قرار جماعة ما بتغيير معاييرها وتقاليدها الخاصة، وذلك من خلال الاتفاق حول تطوير مواقفها بواسطة التراضي الجماعي. طريقة الإقناع والبرهنة: وهي أكثر الطرق استعمالا في تعديل المواقف والاتجاهات. وتقوم على خلق حالة من عدم التوازن داخل منظومة القيم التي يعتقد فيها الفرد، وتتبنى هذه الطريقة مبدأ إقناع الفرد ببراهين مناسبة وملائمة وفعالة بضرورة التخلي عن قيم معينة واتباع أخرى
* الرحلات المدرسية
تعتبر الرحلات والزيارات من أهم الأنشطة المدرسية إثراء لخبرات الطالب التربوية والاجتماعية كما أنها من الأساليب التي تساعد على الترويج واكتساب المعارف . ولذلك فهما وسيلتان لتحقيق كثيراً من الأهداف التربوية والتي منها :
1- ترسيخ العقيدة الإسلامية لدى الطلاب وذلك بالتفكر والتدبر في هذا الكون الواسع والمخلوقات العظيمة والذي يؤدي بالتالي إلى تعظيم الخالق وإجلاله والإيمان به .
2- تعرف الطالب على المجتمع والبيئة المحيطة والبيئات الأخرى ومعالمها الجغرافية والتاريخية والعلمية وغيرها .
3- الإطلاع علــى معالم النهضة والتقدم في أنحاء الوطن ومنشآته ومشروعاته الحضارية والعمرانية .
4- ربط المادة الدراسية من الناحية النظرية بالواقع العملي المشاهد والمحسوس .
5- تدعيم الجوانب التربوية لدى الطلاب من حيث تنمية العلاقات الإجتماعية والتدريب على الإعتماد على النفس بعد الله والتعاون والتآلف والمحبة .
6- استثمار أوقات فراغ الطلاب فيما يعود عليهم بالمنفعة والفائدة .
7- تحقيق مبدأ التكافل الإجتماعي والرحمة من خلال الزيارات الطلابية للمستشفيات ومراكز المعوقين ونحوها .
8- تحقيق المتعة للطالب والترويح عن النفس في إطار الضوابط الشرعية والتربوية .
أنواع الرحلات والزيارات
أ)- الرحلات :-
1- وهي رحلات داخلية ضمن محيط المدينة أو ضواحيها أو البنية المدرسية لجميع المراحل التعليمية .
2- رحلات خارج المدينة أو للمناطق الأخرى بالسلطنة .
ب)- الزيارات :- 1- زيارات للبيئة المحلية والمصانع والمؤسسات والمنشآت الحكومية لجميع المراحل التعليمية .
2- زيارات المدارس لبعضها البعض ( تبادل الزيارات ) لجميع المراحل التعليمية .
برامج الرحلات والزيارات :-
أ)- برنامج الرحلة :- لا بد من تحديد برنامج الرحلة الزمني من يوم وساعة القيام وحتى ساعة العودة ويتم إعداد هذا البرنامج من قبل المشرف على الرحلة ويشارك في ذلك الطلاب . كما أنه لا بد لبرنامج الرحلة أن يكون شاملاً للأنشطة الثقافية والإجتماعية والرياضية والفنية وأن لا يطغى نوع من أنواع الأنشطة على النوع الآخر ولذلك لا بد من التوازن بين أنواع الأنشطة للحصول على المتعة والفائدة للطالب ، كما أنه يجب أن يكون البرنامج في خدمة المادة الدراسية ما أمكن ذلك . وهناك الرحلات العلمية أو ذات الهدف المحدود الذي يهدف أعضاؤه منها دراسة بعض المجالات العملية والتعرف عليها عن كثب كدراسة بعض الظواهر الجغرافية أو الآثار أو التعرف على منشأة صناعية معينة .
ب)- برنامج الزيارة :- وذلك بعد أخذ موافقة الجهة المزارة ويتم التنسيق في تحديد برنامج الزيارة من بدايتها حتى نهايتها وذلك بالتعرف على جميع مرافق الجهة المزارة وأقسامها ومحتوياتها مما يكون له الأثر الكبير في زيادة معرفة الطلاب بهذا المرفق .
السلوك غير السوى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. يقول الحق تبارك وتعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم).ويقول عز وجل ( قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة). ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أدبني ربي فأحسن تأديبي) .وتقول عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كان خلقه القرآن ) .
عزيزي الزميل لا يخفى عليك إن للقدوة في عمليةالتربية والتعليم دوراً هاماً وبالغ التأثير على شخصية الفرد وسلوكه ويؤكد دينناالإسلامي الحنيف على أهمية الخلق الإسلامي ويحث على تمثل هذا الخلق في جميع فئات المجتمع ومختلف الأحوال. كما لا يخفى عليك أهمية دور المعلم والأخصائى الاجتماعى داخل المدرسة وخارجها ودوره في تعديل سلوكيات الطلاب .
ولقد تنحصر هذه المشكلات ومن أهمها السلوك غير السوى لدى بعض التلاميذ .
ونظرا لتكرار هذه المشاكل السلوكية والتربوية بشكل مستمر وحيث أن المعلم والأخصائى الاجتماعى يعتبران مرشدان للطلاب داخل المدرسة لذا رأينا أهمية أن يتعرف كل معلم وأخصائى اجتماعى على هذه المشاكل وأسبابها وأنواعها والخدمات الإرشادية التي تساهم بعلاجها. حتى يستطيع المعلم والأخصائى الاجتماعى أن يقوما بدورهما داخل المدرسة وخارجها على أكمل وجه .
ومن أمثلة السلوك غير السوى فى المجال المدرسى :-
- إهمال الواجبات المدرسية
- انخفاض الدافعية للتعليم
- التأخر الصباحي
- التغيب عن المدرسة
- الهروب من المدرسة
- الغش
- التخريب
- السلوك العدواني
- الكذب
- السلوكيات الدخيلة على المجتمع
- تبادل الألفاظ البذيئة
- السرقة
- النزاعات بين الطلاب,المشاجرات
- تكرار الخروج من الفصل
أبعاد السلوك غير السوى
- تعـد مسألة الانضباط الطلابي في المدارس قديماً وحديثاً مشكلة حقيقية تؤرق التربويين والعاملين في حقل التعليم في جميع أنحاء العالم. فلا توجد مدرسة تخلو من مشكلة ما تتعلق بالانضباط أو سوء السلوك الطلابي مهما تفاوتت درجة خطورتها واختلفت طبيعتها وتأثيراتها الاجتماعية على المجتمع عموماً وعلى الأسرة خصوصاً. كما زاد من تعقيد هذه المشكلة التقدم الكبير والمذهل في مجال التقنية ونقل المعلومات، وسهولة تداولها، بحيث أصبحت وسائل السيطرة التقليدية على مسببات سوء السلوك الطلابي أكثر صعوبة وتعقيداً.
وإن لهذه الظاهرة أبعاداً خطيرة تؤثر على أفراد المجتع المدرسي من طلبة ومعلمين ومديرين، بل وتؤثر على المجتمع ككل، حيث يؤثر سوء سلوك الطالب في المدرسة على أفراد أسرته في المنزل مما قد يتسبب في تعقيد المشكلة ويزيد من صعوبة حلها إن لم يتم تدارك الأسباب الفعلية التي أدت إلى حدوثها. إن ضعف الروابط بين أفراد الأسرة الواحدة في المنزل (وتحديداً بين الأب والأم) ينتج عنه إهمال لدورهما في تربية الأبناء وتنشئتهم ومن ثم خروج أحد أبنائهم عن كل التقاليد والأعراف الأسرية التي تعد نموذجاً مصغراً في ضبط العلاقة بين أفراد المجتمع، لينعكس ذلك على تصرفات الطالب ومعتقداته وقناعاته في المدرسة بين زملائه ومعلميه. أما تأثير هذه المشكلة على أفراد الأسرة فيبدو أكثر وضوحاً في تحميل الأب أو الأم مسؤولية سوء سلوك الطالب في المدرسة على الطرف الآخر وتنصل كل منهما من مسؤوليته تجاه ابنهما، مما قد يتسبب في إيجاد شرخ واضح في العلاقة بين الطرفين الأساسيين المسئولين أصلاً عن بناء الأسرة.وبطبيعة الحال فإن مشكلة الانضباط السلوكي في مدارسنا تختلف مسبباتها وظروفها باختلاف البيئة فهي في القرى والهجر غيرها في المدن الصغيرة والكبيرة، كما أنها تختلف باختلاف المرحلة الدراسية أو المرحلة العمرية للطلاب. ففي المرحلة الابتدائية تقل معدلات سوء السلوك الطلابي إلى درجة أقل تأثيراً على الانضباط المدرسي بسبب الفارق السني الكبير بين الطلبة والمعلمين وشعور الطلبة بالخوف الحقيقي من معلميهم من مجرد تهديدهم بالاتصال بأولياء أمورهم، أو إبلاغ ذويهم بأية تصرفات سلبية يرتكبها أحدهم داخل الصف أو المدرسة. كما أن طلبة المرحلة الابتدائية وإن تمتع بعضهم بالذكاء الفطري الذي يساعدهم على البروز والتفوق دراسياً على أقرانهم إلا أنهم عموماً بعيدون عن أساليب المراوغة والخداع والتحايل والجدل غير المفيد التي قد يتصف بها نسبة أكبر من طلبة المرحلتين ب-ع
دور الأخصائى الإجتماعى فى تعميق الإتجاهات الإيجابية
*****************************
دور الاخصائى الاجتماعى فى تعميق الإتجاهات الإيجابية
أولا:ـ لابد وأن نعرف أن الإتجاهات تتكون على مراحل ثلاث
1- المرحلة الإدراكية أوالمعرفية:يكون الاتجاه في هذه المرحلة ظاهرة إدراكية أو معرفية تتضمن تعرف الفردبصورة مباشرة على بعض عناصر البيئة الطبيعية والبيئة الاجتماعية
2- مرحلة نمو الميل نحوشيء معين وتستند هذه المرحلة إلى خليط من المنطق الموضوعي والمشاعر والاحساسات الذاتية
3- مرحلة الثبوت والاستقرار:ان الثبوت والميل على اختلاف أنواعه ودرجاته يستقر ويثبت على شيء ماعندما يتطور إلى اتجاه نفسي،فالثبوت هذه المرحلة الأخيرة في تكوين الاتجاه
ثانيا:ـ عوامل تكوين الاتجاهات
أ. قبول نقدي للمعايير الاجتماعية عن طريق الإيحاء:يعتبر الإيحاء من أكثر العوامل شيوعاً في تكوينالاتجاهات النفسية،ذلك أنه كثيراً ما يقبل الفرد اتجاهاً ما دون أن يكون له أي اتصال مباشر بالأشياء أوالموضوعات المتصلة بهذا الاتجاه.فالاتجاه أو تكوين رأيما،لا يكتسب بل تحدده المعايير الاجتماعية العامة التي يمتصها الأطفال عن آبائهمدون نقد أو تفكير،فتصبح جزءاً نمطياً من تقاليدهم وحضارتهم يصعب عليهم التخلصمنه،ويلعب الإيحاء دوراً هاماً في تكوين هذا النوع من الاتجاهات فهو أحد الوسائلالتي يكتسب بها المعايير السائدة في المجتمع دينية كانت أو اجتماعية أو خلقية أوجمالية،فإذا كانت النزعة في بلد ما ديمقراطية فإن الأفراد فيه يعتنقون هذا المبدأ.
ب. تعميم الخبرات"والعامل الثاني الذي يكون الإنسان من خلاله اتجاهاته وآرائه هو"تعميمالخبرات"فالإنسان دائماً يستعين بخبراته الماضية ويعمل على ربطها بالحياة الحاضرةفالطفل (مثلاً)يدرب منذ صغره على الصدق وعدم الكذب أو عدم أخذ شيء ليس له،أو احترامالأكبر منه عمراً..الخ.والطفل ينفذ إرادة والديه في هذه النواحي دون أن يكون لديهفكرة عن أسباب ذلك،ودون أن يعلم أنه إذا خالف ذلك يعتبر خائناً وغير آمن ،ولكنهعندما يصل إلى درجة من النضج يدرك الفرق بين الأعمال الأخرى التي يوصف فاعلهابالخيانة،وحينما يتكون لديه هذا المبدأ (أي المعيار)يستطيع أن يعممه في حياته الخاصة والعامة.
جـ. تمايز الخبرة:إناختلاف وحدة الخبرة وتمايزها عن غيرها،يبرزها ويؤكدها عند التكرار،لترتبط بالوحداتالمشابهة فيكون الاتجاه النفسي،ونعني بذلك أنه يجب أن تكون الخبرة التي يمارسهاالفرد محددة الأبعاد واضحة في محتوى تصويره وإدراكه حتى يربطها بمثلها فيما سبق أوفيما سيجد من تفاعله مع عناصر بيئته الاجتماعية.
د. حدة الخبرة:لا شك أنالخبرة التي يصحبها انفعال حاد تساعد على تكوين الاتجاه أكثر من الخبرة التي لا يصحبهامثل هذا الانفعال،حيث يعمق الخبرة ويجعلها أعمق أثراً في نفس الفردوأكثر ارتباطاً بنزوعه وسلوكه في المواقف الاجتماعية المرتبطة بمحتوى هذه الخبرةوبهذا تتكون العاطفة عند الفرد وتصبح ذات تأثير على أحكامه ومعاييره.
إلى أى حد يمكن تغيير اتجاهات الفرد؟
إن الإجابةعلى هذا التساؤل،تدفعنا إلى التعرض لمدى عمق الاتجاهات التي نحن بصددها،فالاتجاهات التي تأصلت في الشخصية الإنسانية،والتي انغرست في السنوات الخمس الأولى من حياة الفرد،لا يمكن تعديلها إلا عن طريق بعض الوسائل الخاصة،كالتحليل النفسي.غير ان عدداً كبيراً من اتجاهات الفرد تصدر عن المواقف التي خبرها الفرد في مراحل لاحقة،كأن يكون ذلك نتيجة لعضويته في جماعة عاملة،كالفصل المدرسي أو جماعةالنادي،أو جماعة ثقافية..الخ،ويمكن من خلال ذلك،أن نستنج عدة حقائق موضوعية نذكرهافيما يلي:ـ
# إن الاتجاهات المنغرسة في البناء الأساسي للشخصية،كسمات الشخصية(مثلاً)لا يمكن تغييرها بالوسائل العادية.
# إن تغيير اتجاهات أعضاء الجماعة قليل الجدوى،ولا بد من التعامل مع الجماعة،وذلك لأن الاتجاهات تتبع الجماعة وتتصل بموقفها.
# إن محاولة تغييرالاتجاهات بإلقاء المحاضرات أو بالجدل المنطقي،هو عديم الجدوى،إذ لم يستطع بعض ممن اعتمدوا هذه الطريقة،إحداث أي تغيير بينما حصل البعض الآخر على درجات مختلفة من التغيير في الاتجاه المرغوب فيه،ولكنها تغييرات عرضية سريعة التلاشي والزوال.
# كلما كان الموقف غامضاً،كلما ازداد قيام الاتجاهات على الانفعال وعلى أسس غير واقعية.
ويرى علماء التربية أن التعليم الذي يؤدي إلى اتجاهاً نفسياً صالحا في التلميذ،هو أكثر جدوى من التعليم الذي يؤدي لمجرد كسب المعرفة،إذ أن الاتجـاهات يظل أثرها دائماً، بينما تخضع الخبراتالمعرفية عادة لعوامل النسيان،واذا ما كانت الاتجاهات تكون جزءاً هاماً من التراث الثقـافي الإنساني الذي ينتقل من جيل إلى آخـر مـع مـا يتبعه من معتقدات وعادات وقيم وأفكـار،فإن علماء النفس والاجتماع،وعلماء الأجنـاس ورجال التربية،يوجهون اهتماماً كبيراً لدراسة الاتجاهات ومحـاولة قياسـها
وكذلك تدعيم الجوانب التربوية لدى الطلاب من حيث تنمية العلاقات الإجتماعية والتدريب على الإعتماد على النفس بعد الله والتعاون والتآلف والمحبة .- استثمار أوقات فراغ الطلاب فيما يعود عليهم بالمنفعة والفائدة .
تحقيق مبدأ التكافل الإجتماعي والرحمة من خلال الزيارات الطلابية للمستشفيات ومراكز المعوقين ونحوها .
تحقيق المتعة للطالب والترويح عن النفس في إطار الضوابط الشرعية والتربوية .
كذلك يقوم الاخصائى الاجتماعى بالعمل على تنمية مهارات الطالب الاجتماعية وروح التعاون وتحمل المسئولية وتوجد لديه أنماطا من السلوك الاجتماعي تتمثل في نبذ السلوك غير السوي كالعدوان والتخريب والانانية, فضلا عن تحقيق شعوره بالامن والولاء والانتماء للوطن من خلال زيارة الاماكن الاثرية والتاريخية.كما يقوم الاخصائى الاجتماعى بتنمية صفات القيادة والتبعية من خلال الممارسة.
كما يعمل الاخصائى من خلال نشاط جماعة الرحلات على غرس القيم الاجتماعية كالعدالة والامن واحترام العمل واحترام الوقت كقيم ايجابية كما يساعد الطلاب على القضاء على الاتجاهات السلبية لديهم مثل:-
العنف- الانطواء -عدم احترام الوقت-عدم النظام و ذلك من خلال المشاركة فى اشطة الجماعة مثل تنظيم رحلةـــ اعداد حفل سمرـ تنظيم مسابقات داخل برنامج الرحلة .
كما ان للاخصائى دور وقائى فى مواجهة الظواهر السلبية يتمثل فى الاتى :-
• اشراك الطلاب فى رحلات دينية مثل زيارة المساجد والاثار الاسلامية وذلك لمواجهة ظاهرة سلبية مثل السرقة.
• اشراك الطلاب فى جماعات الانشطة مثل جماعة الرحلات و متابعة سلوكياتهم اثناء ممارسة النشاط (رحلات-معسكرات-جمعية تعاونية) وفق ميولهم و اعطائهم بعض المسئوليات ومتابعتهم للتأكد من نجاح خطة العلاج بهدف تعديل السلوك السلبى الى ايجابى وتعديل الاتجاهات.
• ومن خلال جماعة الرحلات يقوم الاخصائى بأستثمار طاقات الطلاب الزائدة فى اشياء نافعة تعود عليهم و على المدرسة والمجتمع بالفائدة.
• كما تساعد جماعة الرحلات في الحد من السلوكيات السلبية في المدرسة مثل العنف
و يرجع العنف الي:-
اسباب زاتية ترجع الي الطالب نفسة نتيجة صراعات وانفعالات مكبوتة او الي عوامل بيئية منها عدم التوافق الاسري - رفاق السوء – فيقوم الاخصائي الاجتماعي بالعمل علي مواجهة هذا السلوك الغير مرغوب فية من خلال جماعة الرحلات بأستيعاب طاقات هؤلاء الطلاب في انشطة تفرغ هذه الطاقات الزائدة في عمل مفيد .
كما يقوم الاخصائي الاجتماعي بأكتشاف مواهب الطلاب من خلال العمل مع جماعة الرحلات مثل المواهب الفنية و يقوم الاخصائي الاجتماعي بأسناد بعض الاضوار الي الطلاب ذوي السلوك الغير سوي لأكسابهم القدرة علي القيادة وتحمل المسؤلية واشراق الطلاب في الرحلات الخارجية لزيارة المناطق الاثرية بهدف تنمية روح الولاء والانتماء لوطنهم ومن خلال الاشتراك في جماعة الرحلات يتم تعويد الطلاب علي ضببط النفس وعدم الانفعال الزائد والنظام .
كما تشبع الرحلات حاجات الطالب النفسية و الاجتماعية التي قد تكون سبباً مباشراً لبعض السلوكيات الغير مرغوب فيها مثل العنف – الانطواء – الانانية والفردية – التعصب
معوقات آداء الدور
************
ترتبط بعض المشكلات بآداء الدور منها :
1- مشكلات في غموض الدور عند الطالب .
2- مشكلات تعدد الأدوار عند ولى الأمر .
3- مشكلات صراع الأدوار بين أولياء الأمور .
الاعتبارات التي يجب الاهتمام بها :
1- تعلم الدور : كل فرد يتعلم دوره .
2- توقعات الدور : هي الفكرة التي يحملها آخرون لهم للشخص القائم بهذا الدور .
3- وصف الدور : لكي يؤدى دوره يجب أن يكون هناك وصف للدور .
4- غموض الدور : يعنى عدم وضوحه للشخص القائم به .
5- مجموع الأدوار : أي أن فرد لديه ادوار كثيرة .
6- صراع الدور : تعارض توقعات الدور .
وكذلك من معوقات اداء دور الاخصائي الاجتماعي بالمدرسة:-
1. الادارة المدرسية: -
- قد تكون الادارة االمدرسية احد المعوقات التي تقف امام عمل الاخصائي الاجتماعي داخل المدرسة ويرحع هذا الي عدم فهم الادارة المدرسية لدور الاخصائي الاجتماعي وعدم اقتناعها بأهمية ممارسة الانشطة المختلفة ودورها في تعديل بعض سلوكيات الطلاب الغير مرغوب فيها.
-عدم اطلاع الادارة المدرسية علي الطرق والاساليب الحديثة التي تساعد علي حل مشكلات الطلاب .
-عدم تعاون مشرفي الانشطة الاخرى مع الاخصائي في اداء دورة داخل المدرسة .
-عدم تحفيز الادارة المتميزين في الانشطة من الطلاب يجعلهم يعزفون عن المشاركة في الانشطة والابتعاد عنها .
2.النواحي المالية :-
-قد تكون النواحي المالية مثل قلة الميزانيات – الاجرائات المالية عائق امام الاخصائي الاجتماعي في ممارسة دورة داخل المدرسة .
3.الاسرة :-
عدم فهم الاسرة لاهمية ممارسة النشاط داخل المدرسة واقتناعهم بان الانشطة المدرسية تعوق الطلاب عن اداء وظائفهم المدرسية من العوائق التي تواجة الاخصائي الاجتماعي .
4.اسباب خاصة بألاخصائي الاجتماعي:-
-قد يكون الاخصائي الاجتماعي احد المعوقات لعملة بسبب عدم اقتناعة بدورة داخل المدرسة .
- كثرة الاعمال المسندة الية .
-عدم اطلاع الاخصائي الاجتماعي علي الاساليب الحديثة وكل ما هو جديد في مجال عملة
التغلب على معوقات آداء الدور
***************
تحديد المشكلة في إطار نظرية الدور وكيف ننشأ المشكلة من خلال عملية الدراسة الآتية :
- جمع بيانات ومعلومات عن الطالب والمكانة التي يشغلها .
- تحديد الأوضاع والمكانات التي يشغلها الطالب .
- تحديد التوقعات التي يتوقعها المجتمع من شاغل هذه الأدوار .
- تحديد الواقع الفعلي للطالب الذي يؤدى به أدوارة .
- العمل على معرفة موقف الطالب والمشكلات التي تعترض علاقته بالآخرين .
2- التقدير ( تشخيص المشكلة (
- تحديد الدور الفعلي .
- تحديد الدور المتوقع .
- تحديد الدور المثالي .
- تحديد العوامل التي ساعدت على الخلل في هذا الدور سواء كانت هذه العوامل :
أ- ذاتية ) غموض الدور – عجز الفرد عن تنظيم أدواره – متطلبات الدور لها – مواصفات معينة – شغل الفرد العديد من الأدوار ) .
ب- بيئية ( إدراك الفرد لدوره يختلف عن الآخرين – اختلاف الأفراد في التوقعات للدور – اختبار الفرد بدور غير قادر عليه – يتحمل الفرد دور يتحمله شخص آخر).
3- التدخل العلاجي :
- تعليم الطالب دوره وفقا لما يتوقعه الآخرين .
- مساعدة الطالب على التوازن والتكامل بين أدواره .
- إعادة توزيع الأدوار داخل نسق الأسرة .
- العمل على التوفيق بين توقعات الآخرين .
- الاستفادة من مصادر المساعدة الموجودة في المجتمع .
- التجاوز عند أداء بعض متطلبات الدور.
- إذا كان عجز الدور راجع لمهارة لابد من اكتساب هذه المهارة .
المحور الرئيسي للعلاج:
( هو الدور ويعتبر هو الجانب الديناميكي للمكانة اى مجموعة السلوكيات والأداءات التي يؤديها الفرد بناء على شغل مكانة معينة ) .
مقترحات لمواجهة الاتجاهات السلبية
********************
ويمكن تقديم بعض الاقتراحات لمواجهة الاتجاهات السلبية والعلاج منها:
المعونة لنفسية، وتعديل الاتجاهات والاستجابات، وتكوين البصيرة، والعلاج القصير، والتركيز على المهام، وغيرها. وعلى مستوى الأنساق البيئية فإن خطط التدخل تضمن العلاج البيئي المباشر وغير المباشر. وفيما يلي عرض موجز لأساليب التدخل على مستوى الوحدات الإنسانية الصغرى:
أولاً: المعونة النفسية
ويستخدم هذا الأسلوب لإزالة المشاعر السلبية التي ارتبطت بحدوث الموقف الإشكالي؛ إذ تنتاب العميل مشاعر سلبية متعددة نتيجة للضغوط التي يعاني منها بسبب المشكلة التي تواجهه، وهذه المشاعر تعطل قدراته وتعوق الذات عن تأدية وظائفها بكفاءة. لذلك فمن الأهمية بمكان العمل على إزالة أو التخفيف من حدة المشاعر المصاحبة لتعود الذات إلى استقرارها وتأدية وظائفها بكفاءة.
ولكي يقدم الأخصائي الاجتماعي المعونة النفسية لنسق العميل فإن عليه أن يقوم بما يلي:
أ ) إتاحة الفرصة للعميل للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه وأفكاره وتشجيعه على ذلك.
ب ) إظهار الأخصائي الاجتماعي لاهتمامه بالعميل، ورغبته في مساعدته.
ج ) ممارسة مبدأ التقبل وإظهار الأخصائي تقديره واحترامه للعميل وكرامته.
د ) تقدير الأخصائي لمشاعر العميل وإبداء تعاطفه معه.
ومن أهم أساليب تحقيق المعونة النفسية ما يلي:
1- العلاقة المهنية:
تعتبر العلاقة المهنية المعبر الذي يتم من خلاله استخدام كافة أساليب التدخل المهني، ومن ثم تحتل العلاقة المهنية مكاناً متميزاً في عملية التدخل المهني. ومن خلال نمو العلاقة المهنية يتم تدعيم ذات العميل والتخفيف من حدة مشاعر القلق التوتر، أو الغضب أو الدونية وعدم الثقة بالنفس، تلك المشاعر التي يصاحب الموقف الإشكالي الذي يواجهه العميل. وعلى هذا، فالعلاقة المهنية ليست أسلوباً علاجياً في حد ذاتها؛ بل هي أسلوب مصاحب لكافة أساليب العلاج الأخرى. ومن ناحية أخرى، يعتبر بعض منظري الخدمة الاجتماعية أن العلاقة المهنية مبدأ من مبادئ المهنة وليست أسلوباً علاجياً. وتجدر الإشارة إلى أن العلاقة المهنية لها أشكال ومستويات متعددة ولا تستخدم بمستوى ثابت مع جميع العملاء، ولكن مستواها مرتبط بالظروف الفردية للموقف. والعلاقة المهنية لها مستويات ثلاث هي:
أ ) العلاقة التدعيمية: ويقصد بهذا المستوى من العلاقة توفير مناخ مناسب يعمل على إتمام عملية حل المشكلة. ويأتي ذلك من خلال تعاطف الأخصائي الاجتماعي مع العميل واعترافه به كإنسان، والعمل على توفير عنصر الثقة الذي يشجع العميل على التعاون والاستجابة لجهود الأخصائي الاجتماعي فضلاً عن أنه يجعله أكثر طواعية لتنفيذ خطة العلاج. وبهذا المستوى من العلاقة يمكن للأخصائي الاجتماعي أن يساعد العميل ليتمكن من استخدام الإمكانات والقدرات المتاحة في الموقف. ويستخدم هذا المستوى في الحالات التي يحتاج إليها العميل إلى الدفء والتوجيه البسيط كما في الحالات الاقتصادية.
ب ) علاقة تأثيرية: تتميز هذه العلاقة بتعميق عنصري الحب والسلطة معاً عند بناء العلاقة المهنية مع العميل، ومن ثم فهي علاقة مهنية تربوية تستخدم في المشكلات التي تتسم بالسلوك المنحرف، وهي أسلوب مهم في تدعيم نمو شخصية العميل. وبجانب عنصر الحب، فإنها تتضمن أيضاً السلطة المهنية بما يحقق مصلحة العميل.
ج ) علاقة تصحيحية: ويتم من خلال هذا المستوى من العلاقة المهنية تعديل الاتجاهات الخاطئة لدى بعض العملاء من المضطربين نفسياً أو سلوكيا، كذلك تستخدم لتصحيح اتجاهات عدائية لدى بعض العملاء تجاه فئة معينة من الناس0
2- التأكيد Reassurement:
في عدد من التي تواجه الأخصائيون الاجتماعيون تنتاب العملاء بعض المشاعر الحادة من القلق والألم والإحساس بالذنب، ومن ثم، تهتز ذات العميل وقد يفقد الثقة بنفسه تحت تأثير الأزمات أو المشكلات التي يواجهها مثل مواجهة المشكلات الأسرية. ويحتاج هؤلاء العملاء إلى نوع من العلاج يتسم بطمأنة العميل. ويعني التأكيد أن الأخصائي الاجتماعي يوضح للعميل مشكلته بصورة واقعية ويبين له أنها لا تدعو إلى كل هذا القلق الذي يشعر به. ويساعد التأكيد العميل على استعادة ثقته بنفسه وذلك بمعرفة نواحي القوة لديه وقدراته التي لم يكن ملتفتاً إليها ومساعدته على التغلب على مخاوفه وتعديل نظرته السلبية للأمور إلى النظرة إيجابية.
ويجب أن يراعي الأخصائي عند استخدامه لهذا الأسلوب ما يلي:
أ ) أن يكون موضوعياً في إصداره للأحكام فلا يقلل أو يعظم من المشكلة.
ب ) أن يمنح العميل الأمل ولا ينكر الخطورة.
ج ) ألا يكرر استخدام التأكيد بمناسبة وبدون مناسبة.
د ) أن يمارس الأخصائي ذلك الأسلوب مع الحالات الحادة التي ينتابها الفزع والانهيار والقلق الشديد.
هـ) ألا يمارس ذلك مع الحالات التي تبلغ من الخوف والقلق أو الذنب أو الحالات المرضية العصابية والذهانية.
ويجب على الأخصائي الاجتماعي أن يراجع مع العميل عدة أمور هي:
أ ) التأكد من حقيقة المشكلة ومدى قابليتها للعلاج والتنبؤ بما ينتظر حدوثه من سرعة التغيير حتى لا يمل العميل انتظار النتائج.
ب ) التأكد من فهم العميل لمشكلته، ومن رغبته الجادة في العمل على حلها.
ج ( التأكد من أن الخطة العلاجية مناسبة وكاملة.
د ) التأكد من كفاءة الأخصائي الاجتماعي وخبرته.
3-التعاطف:
ويقوم هذا الأسلوب على إظهار تقدير الأخصائي الاجتماعي لمشاعر العملاء ولموقفهم الذي يتعرضون له والظروف الصعبة أو المؤلمة التي يمرون بها. ويساعد تعاطف الأخصائي الاجتماعي مع العميل على أن يصبح أكثر استجابة لأساليب العلاج الأخرى. ويعطي الأخصائي الاجتماعي هذه الجرعة الوجدانية بالقدر الذي يحتاج إليه الموقف ولا يكون مبالغاً فيه حتى لا يفسر تفسيراً خاطئاً من جانب العميل.
4- المبادرة:
ويمارس هذا الأسلوب مع العملاء النافرين أو المتباعدين أو الذين تنتابهم المخاوف من الارتباط بالآخرين، أو أصحاب الأنماط العدوانية فاقدة الثقة في الآخرين. ويقوم الأخصائي الاجتماعي بمساعدة العميل على طلب المساعدة أو يبادر إليه فيعرض عليه مساعدته. وقد تكون المبادرة بزيارة عميل مريض أو طفل أو طالب له مشكلة ما ويخجل من طلب المساعدة . . . إلى غير ذلك. ويجب أن يراعي الأخصائي الاجتماعي ألا يكرر المبادرة مرة أخرى إلا إذا دعت الضرورة لذلك.
5- الإفراغ الوجداني:
والهدف من استخدام الإفراغ الوجداني هو:
أ ) أن يتعرف الأخصائي على المشاعر أو الدوافع الوجدانية التي تتركز حول المشكلة وأنواع الصراعات التي يعانيها والتي يمكن أن لا يتحدث عنها العميل، أو يتجنب ذكرها ولا يعبر عنها بسهولة، ويحتاج إلى الأمر إلى مساعدة الأخصائي لكي يعبر عن تلك المشاعر، حيث يساعد ذلك على علاج مشكلة العميل.
ب ) التخفيف من حدة المشاعر التي يعاني منها العميل: وليحقق الأخصائي الاجتماعي
ذلك فإنه يستخدم الوسائل التالية:
الاستثارة: وهي أسلوب تنبيهي يسلط الأضواء على جوانب معينة يستشف الأخصائي من خلالها مضامين وجدانية حبيسة في الشعور وقد تكون الاستثارة بالاستماع أو التعليق أو الاستفهام، وذلك بغرض أن يبدأ العميل في التعبير عن مشاعره. •
التشجيع: يقصد بالتشجيع تعزيز الاستثارة لضمان استمرار العميل في التعبير عن مشاعره •
التوظيف: ويقصد به استثمار هذه المشاعر وتوجيهها لنواحي أخرى ويتم هذا التوظيف بأسلوبين: •
- الإبدال: فهو تحويل الطاقة الوجدانية المستدعاة إلى قنوات أخرى تمتصها أو تخفف من حدتها، فبدلاً من تركيز الطالب على كراهية مدرسيه، يوجه نظر الطالب إلى سلبيته المتمثلة في عدم استذكار الدروس.
- الواقعية: ويقصد بها محاولة ضبط هذه المشاعر بالمواجهة الواقعية المنطقية وهو أسلوب يفيد مع كثير من الحالات التي تتسم بالتطرف والخيال وعدم النضج وذلك بإيقاف تيار المشاعر المسرفة
ثانياً: أساليب تعديل الاستجابة أو علاج الأمراض
إن تعديل استجابة العميل أو تعديل سلوكه يقصد به منح العميل قوة دافعة تزيد من سرعة استجابته أو يمنح قوة تهدئ أو تخفف من سرعة أو قوة دافعة توقف من حركته مؤقتاً. ويتبع لتعديل استجابة العميل الأساليب التالية:
1- الإيحاء: ويقصد به بث الآراء والأفكار بصورة غير مباشرة في ذهن العميل وإرادته يتأثر بها دون مقاومة وكأنها صادرة من نفسه، والإيحاء هو تلميح أو اقتراح غير مباشر يمارس في الحالات الآتية:
أ ) حالات الحيرة الشديدة لاختيار أجد أمرين.
ب ) الحالات المتقدمة من الضعف العقلي.
ج ) حالات الأطفال والأنماط الاعتمادية المسرفة.
د ) حالات الأزمات النفسية الشديدة.
والإيحاء أسلوب محدود الأثر تتعامل مع الأعراض وليس مع الجذور.
2- النصح: ويعتبر النصح من أساليب تعديل السلوك ويمارس في حالتين هما:
أ ) عدم استجابة العميل للإيحاء ويتطلب الأمر سرعة اتخاذ القرار.
ب ) عند طلب العميل بنفسه المشورة من الأخصائي الاجتماعي.
ويتميز النصح بالوضوح والرأي المباشر. ولتقديم النصيحة شروط أهمها:
أ ) أن يطلبها العميل شفاهة أو تلميحاً.
ب ) التأكد من موضوعيتها وفائدتها العلمية.
ج ) التأكد من أن العميل يطلبها حقاً وليس من باب المجاملة أو التواضع.
د ) لا تقدم النصيحة بعد حدوث الخطأ لتعني "لقد قلت لك هذا من قبل".
هـ) أن تحمـل النصيحـة دائماً عنصر الاحتمال والحركة لمنح العميل فرصة الاختيار والتفكير.
وهناك فرق بين النصيحة الموضوعية المحددة والتي يخبر الأخصائي من خلالها بحقائق الموقف بما لا يظهر أي احتمال، وبين المشورة التي تحتمل الصواب والخطأ.
3- السلطة: تعرف السلطة بشكل عام هو حق اتخاذ القرار مشفوعاً بتنفيذه. ويقصد بالسلطة كأسلوب يمارس في التدخل المهني ما يعرف "بالسلطة المهنية". والسلطة المهنية هي ممارسة الأخصائي الاجتماعي لاختصاصاته لتجنيب العميل الأخطار المتوقعة يمكن أن تحدث له. ولا يستخدم هذا الأسلوب إلا تحت شروط معينة، كما لا يستخدم هذا الأسلوب مع العملاء الذين يشعرون بالذنب تجنباً لزيادة اضطراب العميل.
4- التحويل: ويقصد بالتحويل أن يصبح الأخصائي بديلاً لشخص آخر في حياة العميل. والتحويل قد يتم بأسلوب تلقائي، وعلى الأخصائي الاجتماعي أن يستثمره لتعديل اتجاهات العميل. أو أن يتعمد الأخصائي الاجتماعي القيام بدور معين ليتم التحويل وتبدأ معه عمليات العلاج. والتحويل قد يكون سلبياً أو إيجابياً.
5- التقمص: وهو اندماج الفرد في شخصية آخر أو شخصية عامة نجحت في تحقيق الأهداف التي فشل الفرد في تحقيقها. ويؤدي التقمص دوراً من أهم الأدوار بما يتيحه من تقليد السلوك واكتساب الاتجاهات. فبنمو العلاقة المهنية قد يحدث التقمص أو يتحد العميل مع الأخصائي كفرد يعيش مشكلته ويحس معه بها. ويبدو الأخصائي الاجتماعي وكأنه الصورة التي على العميل أن يقتدي بها والمثل الأعلى لما يجب أن يكون عليه. وفي هذه الحالات قد يلجأ الأخصائي الاجتماعي إلى استثمار هذه الظاهرة ليركز عن عمد على اتجاهات معينة أو يسلك سلوكاً خاصاً يكتسبه العميل منه فتتعدل استجاباته.
ثالثاً تعديل العادات
يتطلب العلاج أحياناً تعديل في نمط شخصية العميل. ويصبح هذا الأمر ضرورياً عندما يؤدي نمط شخصية العميل دوراً مهماً في إحداث الموقف الإشكالي. ويتدرج تحت أنماط الشخصية هذه فئة شبه العصابيين ( مثل حالات الخجل الزائد، أو العناد، أو الكراهية، أو العدوان) وضعاف العقول ومنحرفي الذات العليا، وأولائك الذين يعانون قصوراً واضحاً في الإدراك أو التفكير أو التنفيذ. فالاستبصار عملية حيوية مع تلك الحالات التي يرجع اضطرابها إلى رواسب تم كبحها سواء في الماضي القريب أو البعيد. ويستخدم مع هذه الحالات أسلوب تعديل العادات من خلال اتجاهين رئيسيين هما:
1- الاتجاه الاستبصاري: والاستبصار خبرة يحققها العميل نفسه بنفسه. ومعناه الوصول بالعميل إلى درجة من فهم النفس يدرك من خلالها العميل حقيقة ذاته وقدراته، وفهم الانفعالات ومعرفة دوافع السلوك والعوامل المؤثرة فيه ومعرفة مصادر الاضطراب والمشكلات وإمكان حلها ومعرفة نواحي الضعف في الذات أو الموقف الإشكالي. وبمعنى آخر فإن الاستبصار يرتبط بتحقيق أمرين هما:
أ ) أن يصل العميل إلى حالة من الوعي يدرك عندها حقيقة ذاته. والدراية الذاتية هذه ترتبط بثلاث مناطق في شخصية العميل هي:
أساليب العميل السلوكية وما يحركها من دوافع انفعالية ومشاعر. •
أفكار العميل ومعتقداته الخاطئة وما لها من تأثير سيئ على نوعية سلوكه ومعاملاته وعلاقاته وتفاعله مع الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه. •
الخبرات التي مر بها العميل وأثرت في تكوينه النفسي سواء في الماضي أو الحاضر. وكذلك التعرف على الدوافع المكبوتة داخل النفس، إلى جانب الدور الذي يلعبه الفرد نفسه في إحداث الموقف الإشكالي الذي يعاني منه. •
ب ) وضوح دنيا الواقع حول العميل:
والاستبصار لا يحدث مرة واحدة، بل يأتي دائما بالتدريج ويتطلب علاقة مهنية قوية قائمة على الثقة المتبادلة، وذلك من خلال مساعدة العميل على:
مواجهة النفس بكل وضوح، •
عدم إنكار مشاعر أو مواقف معينة يجدها في نفسه •
تقبل المفاهيم الجديدة بنفسه، •
فالأم التي كانت تشكو من سلوك ابنها الشاذ – وبعد أن أتيح لها أن تستبصر حالتها - أخذت تتدرج في هذا الاستبصار وتدرك أن السبب في هذا الشذوذ يكمن في احتياج طفلها لمزيد من مشاعر المحبة من جانبها. ومن ثم، أخذت الأم في إبداء تلك المشاعر والوقوف إلى جانب طفلها وحمايته من نقد أبيه اللاذع. وانتهت الأم إلى أنها بدأت تتعامل مع مشاعرها وأفكارها التي كانت تنكرها أو لا تنتبه إليها، وتدرك بأنه كان لها دور في إحداث المشكلة التي يعاني منها الابن، وبدأت تتقبل ذلك، وعدلت من موقفها وسلوكها بنفسها لحل مشكلة ابنها. وهنا يكون على الأخصائي أن يساعد الأم خلال هذه المراحل من إدراك ووعي ذاتي، ومساعدة على مواجهة النفس، وتقبل ما تصل إليه الأم من نتائج حول مشكلة الابن، وبالتالي الوصول إلى تعديل السلوك. ويتضمن الاستبصار الخطوات التالية:
أ ) الاستدعاء: ويقصد به مساعدة العميل على استبطان نفسه لكي يشاهد ما يحتويه الذهن من الخبرات والمشاعر وتذكر الأحداث والخبرات المختزنة في الماضي القريب أو البعيد. ونتيجة لأن بعض هذه الخبرات تمثل جوانب حساسة في حياة العميل فإنه قد يلجأ إلى استخدام بعض أساليب المقاومة ليتجنب استدعائها ما لم تكن هناك علاقة مهنية جيدة مع الأخصائي يتوفر فيها عاملي الثقة والتفاعل الإيجابي الفعال. ويعتمد الاستدعاء على الانطلاق الحر للعميل وتأمل ذاته وتذكر خبراته دون مقاطعة حتى تستدعى الخبرات دون تحريف، وقد يؤدي ذلك الاستدعاء إلى التعرف بعض الخفايا وراء سلوك العميل الحالي والتي لها دوراً مهماً في إحداث مشكلته.
ب ) التفسير: تحتاج الخبرات المستدعاة إلى نوع من التفسير، والذي يعتبر ترجمة عملية لهذه الخبرات ومعرفة أثرها على السلوك الحالي للعميل. ويمارس الأخصائي الاجتماعي هذه العملية مع العميل عقب استدعاء الخبرات ليكشف للعميل حقيقة نفسه وسلوكه، وما وراء هذا السلوك. والتفسير يشمل جانبين مهمين هما:
تفسير منطقي لعلاقة هذه الخبرات بالسلوك الحالي بفرض جهل العميل بها. •
تصحيح أفكار العميل الخاطئة عن طبيعة هذا السلوك. •
ج ) تكوين البصيرة: تتكون البصيرة عند العميل تلقائياً نتيجة للاستدعاء والتفسير. والبصيرة تكون دافعاً يسعى العميل من خلاله تلقائياً لتعديل اتجاهاته بعد أن استبصر أنها خاطئة. وتتكون البصيرة الاسترجاعية بقدرة فائقة لدى الذات القوية لتدرك ما سوف يؤدي استبصارها الاسترجاعي إلي ذلك الاستبصار التنبؤي الذي يؤدي إلى تعديل اتجاهات الشخص وأوضاعه مستقبلياً، وهذا ما يسمى بالبصيرة التنبؤية أو المستقبلية.
2- التعلم:
إذا كان الاستبصار يهدف إلى تعديل السلوك من خلال مراجعة وتقييم خبرات الماضي، فإن التعلم يعتبر على النقيض من ذلك لأته يشير إلى تعديل السلوك نتيجة لإضافة خبرات في الوقت الحاضر. فهناك بعض حالات من العملاء تحتاج لنمو معرفي معين عن طريق عمليات التعلم بما يساعدهم على تعديل سلوكهم بشكل أساسي من خلال ما يزودون به من خبرات. ويمكن أن نشير إلى هذه الخبرات على النحو التالي:
خبرات خاصة يزود بها العميل بالموقف نفسه خارج نطاق الفرد وأثره على سلوكه الحالي. •
خبرات خاصة بالمؤسسة وأهدافها ودور الأخصائي الاجتماعي فيها. •
خبرات خاصة بما يجب أن يقوم به العميل لمواجهة الموقف الحالي. •
خبرات عامة مرتبطة بالتنشئة الاجتماعية وتدعيم المسئولية الاجتماعية للعميل. •
ولتزويد العميل بهذه الخبرات تتبع مجموعة من الأساليب يمكن حصرها فيما يلي:
أ ) التنبيه: ويقصد به إيجاد الدافع للتعلم: حيث يشترط وجود الدافع لتحرير طاقة العميل وتوجيها بشكل معين. أما الوسائل المستخدمة في عملية التنبيه فيمكن حصرها في توضيح التعلم وأخطار عدم التعلم، كذلك إتاحة الفرصة للتعلم. وهذه العمليات تتم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ويتوقف ذلك على درجة نضج العميل ودرجة تفاعله.
ب ) التوضيح: ويعقب التنبيه عملية التوضيح؛ حيث يتطلع العميل إلى الخبرة والمعرفة تلقائياً في أي جانب من جوانب الخبرة. وللتوضيح ثلاثة مناطق رئيسة هي:
تزويد العميل بمعلومات جديدة كتعريفه بكيفية التقدم بطلب للحصول على الضمان الاجتماعي. •
تفسير لأسباب موقف معين كتوضيح لأسباب حرمان الحدث أو المسجون من الخروج. •
تصحيح معلومات خاطئة لدى العميل. •
ج ) الإقناع: حيث يقوم الأخصائي الاجتماعي بجذب العميل إلى منطقة الواقع وذلك من خلال الإقناع الذي يستخدم التأثير العقلي وتفسير ما يغمض على العميل فهمه لإقناعه ببعض الأمور الضرورية التي يتطلب بالأمر تنفيذها، كإقناع الطالب بضرورة وضع جدول يومي لاستذكار الدروس. واستجابة العميل لأساليب التوضيح والإقناع تتحدد بناء على ما يعقبها من تدعيم أو تثبيط. والمقصود بالتدعيم هو مكافأة الفعل أو الثواب الذي يعقب الاستجابة.
د ) التدعيم: تختلف أساليب التدعيم تبعاً لنضج العميل وطبيعة الاستجابة. فقد يكون التدعيم بكلمة ثناء أو تقدير أو تشجيع، أو يكون التدعيم بحصول العميل على مكافأة مناسبة مثل إشراك العميل في نشاط يحبه ويفضله . . . إلى غير ذلك.
هـ) التعميم: يعتبر التعميم عملية نفسية مسئولة عن نقل العادات المكتسبة الجديدة في موقف معين إلى مواقف أخرى مشابهة. فقد ينتقل تعديل اتجاهات الأم نحو ابنتها إلى ت عديلها لاتجاهاتها نحو جميع بناتها أو أبنائها. وقد ينتقل تعديل الاتجاهات للطالب المتأخر دراسياً إلى قيامه بمختلف المسئوليات التي ينبغي عليه أن يقوم بها
الخاتمة
*****///
الخدمة الاجتماعيه في المدرسه هي مجموعة من المجهودات المهنيه التي يهيئها الاخصائي الاجتماعي لطلبة المدارس لتحقيق اهداف التربيه الحديثه أي تنمية شخصياتهم والاستفاده من الفرص والخبرات الى اقصى حد تسمح به مقدراتهم واستعداداتهم المختلفه وبذلك فهي تهتم بناحيتين لكي تنمو شخصية الطالب نموا متكاملا من خلال اشباع حاجات الفرد الجسميه والعقليه والوجدانيه والاجتماعيه وكذا تشجيع العلاقات الاجتماعيه السليمه للفرد مع البيئه ومجتمعه.
وأصبح النشاط المهني للأخصائي الاجتماعي في المدرسه أساسا لمحاولة مساعدة تلاميذ المدرسه على حل مشاكلهم والتغلب على الصعوبات التي تواجههم وذلك لازالة أية عوائق قد تعرقل التحصيل الدراسي للتلاميذ أو تمنع استفادتهم المناسبه من موارد وامكانيات المدرسه , والهدف الاساسي من وراء ذلك العمل هو مساعدة التلاميذ على القيام بأدوارهم الاجتماعيه بطريقة طبيعيه وسليمه , ومساعدة المدرسه على تحقيق رسالتها في التربيه وتعليم التلاميذ واعدادهم للمستقبل وذلك من خلال المشاركة الفعالة فى الأنشطة المدرسية وتفعيل نشاط هذه الجماعات ومنها جماعة الرحلات لما لها من دور بارز فى علاج ومواجهة الإتجاهات السلبية فى المجتمع المدرسى .
المراجع
********
بعض المواقع التى نقلت عنها بعض المفاهيم الاساسية
1-موقع منطقة الحلاوين
2-ويكيبيديا
3-المنتدى العربى الموحد التربية والتعليم المعلمين والمعلمات السلوك العدوانى
4-ملتقى رابطة الواحة الثقافية واحة الفكر والمعرفة منبر الفكر والحوار المعرفى
صفاء عبد العظيم محمد " العلاقة المهنية بين الأخصائي والجماعة وأثرها على بعض مظاهر النمو للجماعة " رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الخدمة الاجتماعية ، جامعة حلوان، القاهرة، 1974م
عصام توفيق قمر ، سحر فتحي مبروك " الخدمة الاجتماعية المدرسية في اطار العملية التربوية " المكتب الجامعي الحديث ، الاسكندرية 2004م